EN
لم يكن يتخيل أن قبضة رجال المباحث سوف تصل إليه في أي مكان لجأ إليه للهروب من جريمته، ولم يفكر حتي في حرمة الشهر الكريم الذي نحياه ليقبل بأعصاب باردة وقلب جحود ليقتل خالته التي طالما امتدت يدها إليه لتساعده على تحمل عقبات الدنيا وساومه شيطانه حتي باع آخرته لدنياه.
واقعة مؤسفة شهدها شارع البنك الأهلي بمدينة منوف، حيث تجمع الأشقاء وذهبوا سويًا لتناول الإفطار مع والدتهم نفيسة. م صاحبة الـ 70 عامًا، وبمجرد دخولهم لشقة والدتهم فوجئوا بها مسجية على الأرض مفارقة الحياة.
وعلى الفور تم إبلاغ قسم شرطة منوف وباجراء المعاينة اللازمة تبين مصرعها خنقا علة يد شخص مجهول لينهار أبناءها حزنا علي مقتل والدتهم العجوز بهذه الطريقة الوحشية
ومن هنا بدأت رحلة رجال المباحث للتوصل لمرتكب واقعة القتل وبدأت التحقيقات الموسعة وبدأت دائرة الاشتباه تتسع للتوصل للجاني وبتضييق الخناق علي المشتبه بهم اعترف نجل شقيقتها المدعو فادي. م بقيامه بقتل خالته طمعا في سرقتها
وأمام نيابة منوف روي الجاني تفاصيل جريمته قائلا "دائما كنت متعود ان خالتي بتساعدني بفلوس علشان اقدر أعيش وكنت دائما أتردد عليها لزيارتها خصوصا وأنها كانت تسكن وحدها في شقتها الفارهة وأبناءها يسكن كلا منهم في شقته ويترددون عليها من وقت لاخر لزيارتها".
ويضيف: "في أحد المرات التي كنت ازورها فيها وكانا تعطيني النقود وجدت في الشنطة الخاصة بها أموالا كثيرك فضلا عن بعض المجوهرات التي كان يهديها أبناءها لها".
وتابع: "منذ فترة مررت بضائقة مالية صعبة وذهبت إليها طالبا المساعدة ولم تبخل عليا واعطتني ما أريد ، ولكن الشيطان ظل يراودني علي سرقة اموالها ومجوهراتها للاستمتاع بهم خصوصا انها كبيرة في السن ولا تحتاج شيئا من الدنيا ولكني كنت أتراجع عن هذا الفكر الشيطاني..حتى مررت بهذه الأزمه فقررت سرقتها وتلصصت الي شقتها قبل السحور وطرقت الباب برفق حتي لا يسمعني أحد وبمجرد ان فتحت الباب أمامي قمت بدفعها داخل الشقة وأقبضت يدي علي رقبتها حتي فارقت الحياة وقمت مسرعا أبحث عن أموالها ومجوهراتها في الحجرة التي اعتادت ان تضعهم فيها وبالفعل ملأت جيوبي نقودا ومجوهرات وهربت من الشقة متلصصا حتي لا يراني أحد وفكرت في حيلة لأهرب بعيدا حتي أبعد عني الشكوك..فقررت الهروب الي وادي النطرون لمزرعة كنت اعمل بها حتي أبعد عني الشكوك وأعين رجال المباحث ولكن لا بد لكل جريمة من نهاية والقي القبض عليا وبحوزتي المجوهرات وبعض النقود المتبقية معي".
