خلصت دراسة فنلندية حديثة إلى أن أقنعة الوجه اوالكماماتتبطئ تقدمفيروس كورونا، لكنها لا تستطيع القضاء على انتشاره تمامًا، وبشكل عام، وجد أنها مفيدة، إذا تم تطبيقها بشكل صحيح ومزودة باحتياطات أخرى.
وخلص مركز الأبحاث الفنلندي (VTT) إلى أن الأقنعة لا تحمي مرتديها من فيروس كورونا المستجد، ولكنها يمكن أن تساعد في حماية الآخرين.
ووجد الباحثون أيضًا أن القناع أضعف عدة مرات من معدات الحماية المهنية عندما يتعلق الأمر بكبح الفيروس.
وبعد اختبار أقنعة البوليستر والقطن، خلص مركز الأبحاث الفنلندي إلى أن البوليستر هو خيار أفضل من القطن نظرًا لمقاومته للماء ومعدل الترشيح الذي يتراوح بين 40-50 في المائة مقابل 20-30 في المائة للقطن،ومع ذلك ، لا أحد منهم يكافئ المعدات المهنية.
وقال علي هارلين، أستاذ الأبحاث في المركز الفنلندي، «إذا كان بإمكانك العمل لمدة 8 ساعات باستخدام مرشح احترافي ، فلن يكون لديك سوى 10 دقائق تقريبًا باستخدام قناع قماش»، محذرًا من أنه يجب تبديل الأقنعة بانتظام، لأنها تصبح أقل فعالية بالزمن.
في حين أن ارتداء الأقنعة يوميًا لن يقضي تمامًا على خطر الإصابة بالعدوى، إلا أنه لا يزال يقلل من العدد الإجمالي للعدوى، وفقا لما خلصت ايه الدراسة الفنلندية.
وقال هارلين: "يمكن أن تكون الأقنعة مساعدة إضافية في محاولات انفتاح المجتمع مرة أخرى، ولكنها وحدها ليست وسيلة المكافحة»، مضيفًا أن «الابتعاد الاجتماعي والنظافة الجيدة لليدين والحذر العام والفهم الأساسي لكيفية عمل الأقنعة مطلوب أيضًا».
ووفقًا لـ هارلين، يمكن أن تصبح الأقنعة أداة مفيدة في الأماكن العامة المزدحمة أو الضيقة، مثل وسائل النقل العام وقوائم انتظار التسوق وغرف الانتظار.
وتابع: «عندما نتحدث، نخرج القطيرات، وعندما نسعل، نخرج الكثير من الرذاذ»
واستطرد هارلين، إن الفيروس ينتقل على هذه القطرات، لكن القناع يمكن أن يوقف أو يبطئ تقدمها، موضحا أن الأقنعة يمكن أن تمنع الناس من إصابة بعضهم البعض دون علم، مشيرأ إلى أنه من الاحتياطات الأخرى اختيار قناع لا يعيق التنفس.