رصدت لقطات مصورة نشرها موقع صحيفة "ميرور" البريطانية في الآونة الأخيرة اللحظة التي اضطرت فيها عاملة في مجال الرعاية الصحية إلى ارتداء بدلة واقية كاملة كي تتمكن من معانقة ابنتها للمرة الأولى منذ سبعة أسابيع في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأفادت الصحيفة بأن الأم "ليزا كايف"، وهي من مقاطعة "نورفولك" الواقعة في شرق إنجلترا، كانت قد اضطرت إلى إرسال ابنتها "روبي" ذات السبعة أعوام للإقامة برفقة والدها، حتى تستطيع هي مواصلة رعاية المرضى المعاقين في دار الرعاية الذي تعمل به.
وكانت "كايف"، البالغة من العمر 40 عامًا، تخشي أن تتسبب في إصابة ابنتها بالفيروس، خاصة وأن الطفلة تعاني من الربو، ولذلك قررت إرسالها كي تبقى برفقة والدها خلال هذه الأوقات العصيبة.
اقرأ أيضًا:أمل جديد.. علاج للمعدة يشفي من فيروس كورونا
ونقلت الصحيفة البريطانية عن الأم قولها إنها كانت تتحدث مع ابنتها كل يوم وتراها عبر مكالمات الفيديو، لكنها كانت متشوقة لاحتضانها.
وتابعت موضحة أنها لم تستطع تحمل الابتعاد عنها لوقت أطول، لذلك قامت بشراء معدات وقائية عبر الإنترنت، وتوجهت لزيارة ابنتها بشكل مفاجئ.
وأضافت أن الطفلة لم تتمكن من معرفتها في البداية بسبب الملابس الواقية، لكن فور أن انتبهت إليها ركضت نحوها وظلت متشبثة بها لوقت طويل، في حين لم تتمكن هي من تمالك دموعها، مشيرة إلى أنها تأمل انتهاء هذه الأزمة في أقرب وقت كي تعود لحياتها الطبيعية مع طفلتها.
وأكدت "كايف" أنها كثيرًا ما كانت تنفجر في البكاء حزنًا على ابتعادها عن ابنتها، إلا أنها في الوقت ذاته تدرك جيدًا أن المرضى في دار الرعاية في حاجة إليها ويعتمدون عليها بشكل كبير.