حل وباء كورونا على العالم ليسلب من أشخاص حياتهم ويمر من حولهم بتجربة قاسية أشدها أن يحرموا من وداع أحبائهم قبل الرحيل لمثواهم الأخير، كان "أنتوني فرناندو" واحدًا من هؤلاء الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في 4أيام فقط بعد اقتحم الفيروس المستجد جسده في أبشع صورة.
قبل 4 أيام من وفاته شعر "أنتوني فرناندو" بينما يجلس في منزله في لندن منفردًا بسبب قواعد الإغلاق، ببعض الأعراض كالسعال الشديد والسخونية وألم في الصدر، حتى تم تأكدت إصابته بفيروس كورونا المستجد وتم نقله إلى المستشفى، بحسب ما نشرت صحيفة "ذا مترو" البريطانية.
في أيام قليلة تدهورت الحالة الصحية و توفي الأب المسن بمفرده في المستشفى بسبب كورونا، وستضطر عائلته إلى الانتظار لمدة شهر لاستلام رماده عن طريق البريد ، في صندوق من الورق المقوى.
وبسبب الإغلاق لم يتمكن الأقارب من رؤيته قبل أشهر من وفاته أو حضور مراسم حرق الجثمان البالغ من العمر 81 عامًا بمفرده، وبدلًا من ذلك ، سيتلقون رماده عبر البريد السريع.
فيما قال أبنه "كولين" :" كان والدي مصابًا بالتليف الرئوي وعندما اتصل بي كان الفيروس قد دمره تماما وكان يكافح من أجل التنفس. توفي بعد أربعة أيام من دخوله المستشفى"، وأشار إلى أنهم لم يتمكنوا من زيارته في المستشفى والآن سيفوتون جنازته.
وأضاف "لا يمكننا حضور حرق جثته وقيل لنا أننا لا نستطيع إرسال الزهور ولا يمكن لبناتي إرسال بطاقات لجدهم. إنها تجربة جوفاء. لم تتح لي الفرصة لأقول وداعا وأشكره على منحي حياة رائعة لي ولأخي".