EN
كانت تجمعهما قصة حب عظيمة، هما جيران وأقارب فى نفس الوقت، ويشاركهما الفقر، فظروفهما المادية سيئة، وليس هناك دخل لأسرة الطرفين.
شاب وفتاة من قرى الأرياف بمحافظة البحيرة، قررا أن يتزوجا بعد 6 سنوات خطوبة، بسبب ظروفهما المادية الصعبة، بالكاد استطاعا تجهيز منزلهما بالمستلزمات الضرورية للحياة، ونجح الزوج فى شراء "الذهب" لزوجته بعد أن وعدها بشراء "شبكتها" حتى لو كلفه ذلك حياته.
بعد أشهر من تجهيز الشقة، قرر الشاب والفتاة الزواج بأقل التكاليف، ودعيا كل أفراد الأسرة والأقارب والأصدقاء لحفل الزفاف، وخلال نشوة الفرح، طلبت والدة العريس من ابنها أن يطلب من عروسته الذهب حتى يقوم بتلبيسه لها خلال العرس كما جرت العادة فى بعض قرى البحيرة، إلا أن المفاجأة كانت صادمة للعريس، حيث أخبرته بأن الذهب فى بيت والدتها، وأنها انشغلت فى الكوافير ولم تحضره معها، تقبل الزوج عذر الزوجة، وأقنع والدته، وانتهى الفرح على خير دون مشاكل.
عاشا الزوجين أسبوع فرح وسعادة، حتى جاءت اللحظة الفارقة، بعد أن طلب الزوج من زوجته، أن تطلب من والدتها إحضار "الشبكة" عند زيارتهما المرة القادمة، لكن مرت الأيام ولم تحضر الأم، وتحججت الزوجة بأكثر من سبب، تارة أمى مريضة، وتارة أخرى والدى مريض، حتى قرر الزوج التدخل، وذهب إلى بيت أسرة زوجته، وطلب منهم "مصاغ " الزوجة الذى اشتراه لها، حيث كان يرغب فى بيعه وعمل مشروع يدر عليه دخلا، إلا أن الصدمة كانت صاعقة له، حيث أخبرته والدة زوجته، بأن الذهب تم بيعه فى شراء سيارة لوالد الزوجة للعمل عليها والإنفاق على أسرته.
تقبل الزوج الخبر الصادم بصمت شديد، وشعر بأن زوجته كانت تكذب عليه، واعتبر أنها خدعته، خرج من بيت أسرة زوجته، وتوجه إلى منزله والغضب ينتابه بشدة، وعندما التقى زوجته، أخبرها بأنه علم كل شىء عن مصاغها، وأن والدها أخبره عن السيارة النقل التى دفع مقدمتها من ثمن الذهب الذى اشتراه لها، حاولت الزوجة أن تبرر له قرارها، وأنها مغلوبة على أمرها، إلا أن الزوج طلب منها بهدوء ترك المنزل والذهاب إلى بيت أسرتها حتى يأخذ قرارا بشأن حياتهما معا.
مرت الأيام والأشهر ولم يسأل الزوج عن زوجته، وفجأة، قرر الزوج إنهاء علاقته بزوجته بعد زواج دام أشهر، وأرسل إليها ورقة الطلاق، لتقرر الزوجة إقامة دعاوى متعة وتبديد.. ومازالت متداولة أمام محكمة الأسرة والجنح بدمنهور.
