قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن سيدنا الخضر سار مع موسى – عليه السلام- على الساحل ومعه يوشع بن نون- فتاه- الذي لم يغادره في أي موقف من المواقف، فكان معه يوم الصحراء وفي حادثة شق البحر وفي محاولة الدخول إلى الأراضي المقدسة وغير ذلك.
وأضاف «جمعة» خلال حواره ببرنامج « مصر أرض الأنبياء» مع الإعلامي عمرو خليل، المذاع على عدد من الفضائيات، اليوم الأحد،أن الثلاثة ساروا معًا "موسى والخضر ويوشع – عليهم السلام-"، وكان يوشع يتعلم منهما، لافتًا "في هذا الموقف رسالة مهمة للشباب: «خلي ودانك أكبر من لسانك، اسمع وأتعلم وثقف نفسك بالمعلومات»، فيوشع لم يكن يتدخل في الحوار باعتراض أو موافقة، ولكنه كان يستمع ويتعلم فقط، قال – تعالى- «وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا»، (سورة الإسراء:الآية 36).
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن يوشع سيصبح بعد ذلك قائد بني إسرائيل، وهو من يدخل بهم إلى الأراضي المقدسة، فهو "سكت واستمع فتعلم"، وهذا يدل على تقديس العلم والاشتياق إليه وأنه لا نهاية له.