سادات قريش.. أقدم مساجد مصر وأفريقيا يقف شامخا في انتظار المصلين

مسجد سادات قريش والذي يعد تاريخا أثريا بمدينة بلبيس، ويعتبر أقدم المساجد بمصر وأفريقيا، وأطلق عليه هذا الاسم تكريمًا لشهداء المسلمين من صحابة رسول الله في معركتهم ضد الرومان عند فتحهم لمصر.

ويذهب بعض المؤرخين إلى أن هذا المسجد هو أول مسجد بُني في مصر وأفريقيا قبل مسجد عمرو بن العاص في مدينة الفسطاط، ومسجد الرحمة في الإسكندرية.

اقرأ أيضا:

عبد الفتاح الطاروطي: «صدى البلد» يعرض الحقيقة بكل حيادية أمام القرّاء.. فيديو وصور

فيما حرص موقع صدى البلد على رصد أبرز المعلومات حول تاريخ نشأة المسجد، حيث تم بناء المسجد على يد الصحابي الجليل عمرو بن العاص سنة 18 هجرية، وتم تجديده في عهد الأمير مصطفى الكاشف سنة 102 هجرية، وجاءت تسميته بـ سادات قريش، تكريمًا لشهداء المسلمين عند فتحهم مصر، في معركتهم ضد الرومان في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، حيث استشهد من جيش المسلمين عدد كبير ممن ينتسبون إلى قريش.

المسجد مستطيل الشكل يحتوي على ثلاثة صفوف من الأعمدة الرخامية، ومقسم إلي أربعة أروقة موازية لحائط القبلة، وتيجان الأعمدة مختلفة الأشكال، وتبلغ مساحته حوالي ثلاثة آلاف متر مربع، وتم تجديد هذا المسجد في العهد العثماني على يد أمير مصر أحمد الكاشف الذي أنشأ المئذنة.

تم بناء المسجد فى سنة 18 من الهجرة فى العام الأول من الفتح الإسلامى؛ واشترك فى تحديد القبلة 25 صحابيا، وتعتبر قبلته القبلة الرئيسية فى مصر وأقدم قبلة بعد المساجد الـ3 المسجد الحرام والأقصى وقباء.

وتعد مئذنة سادات قريش مسجلة كأثر بالقرار الوزاري رقم 10357 لسنة 1951 بالشرقية، وتم التعدي عليها والبناء حولها وهي ناقصة بدون قمة ونهايتها متهدمة، وفي السبعينيات تم فك جزء آخر منها ملقى بجانبها.

يعد المسجد من أهم المساجد وأشهرها بمدينة بلبيس وكان المصلين خلال شهر رمضان يصلون فيه بكثافة ولكن مع أنتشار فيروس كورونا المستجد واتخاذ الدولة مجموعة من القرارات والإجراءات الاحترازية لم يتم الصلاة بالمسجد خلال الشهر الكريم، وينتظر لميلاد جديد حتى تعود فيه وله الحياة بزواره وعماره.