متى ليلة القدر.. سؤال يشغل بال الكثير من المسلمين في العالم العربي والإسلامي ، واحتل سؤال متى ليلة القدر صدارة مؤشر البحث في شبكة الانترنت .
. متى ليلة القدر الإجابة حيرت الكثير من العلماء والفقهاء أخفاها الله عز وجل حتى يجتهد الصائمين في الطاعة في العشر الأواخر
أخفى االه تعالى الطاعة الأفضل حتّى يُقدم الإنسان على فعل جميعها، وأخفى ليلة القدر ليعظّموا جميع ليالي رمضان؛ فمعرفة ليلة القدر يجعل الإنسان يُقدم على العبادة والدعاء في تلك الليلة فقط، أمّا عدم علمه بيومها سيجعله يُقدم على العبادة في جميع أيّام شهر رمضان خاصّة في العشر الأواخر منه ، متى ليلة القدرتُكسب طاعة الله سبحانه في ليلة القدر مع العلم بها الإنسان ثواب ألف شهر وبالمقابل فإنّ معصيته في تلك الليلة مع العلم بها أشدّ من معصيته مع عدم العلم بها، والله تعالى رحيمٌ بعباده، ودفع العقاب أولى من جلب الثواب لذلك أخفاها سبحانه عن عباده.
متى ليلة القدر
متى ليلة القدركان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يعلم ليلة القدر على وجه التعيين، إلّا أنّه أُنسيها فيما بعد من ربّه؛ لحكمةٍ منه -جلّ وعلا-؛ تحفيزًا للمسلمين على الاجتهاد في العبادة في العشر الأواخر من رمضان كاملةً، وفي بيان سبب إخفاء العلم بليلة القدر، أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه، عن الصحابيّ الجليل عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-، عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (خَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيُخْبِرَنَا بلَيْلَةِ القَدْرِ فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقَالَ: خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلَاحَى فُلَانٌ وفُلَانٌ، فَرُفِعَتْ وعَسَى أنْ يَكونَ خَيْرًا لَكُمْ، فَالْتَمِسُوهَا في التَّاسِعَةِ، والسَّابِعَةِ، والخَامِسَةِ)، ويُستدَلّ من الرواية السابقة على استحباب أن يكتم المسلم عِلمه بليلةِ القدر؛ برؤية علاماتها.
موعد ليلة القدر
اختلف العلماء على مر العصور في تحديد موعد ليلة القدر بين كونها تقع في ليلة الحادي والعشرين من رمضان أو الثالث والعشرين والخامس والعشرين أو ليلة السابع والعشرين والتاسع والعشرين، واستدلوا على ذلك برواية عبدالله بن أنيس وحديث ابن عباس رضوان الله عنهم أجمعين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى» رواه البخاري.
متى ليلة القدر .. والرأي الصّحيح المشهور لدى جمهور الفقهاء، وهم المالكيّة والشّافعيّة والحنابلة، والأوزاعي وأبو ثورٍ: أنّها في العشر الأواخر من رمضان لكثرة الأحاديث الّتي وردت في التماسها في العشر الأواخر من رمضان، وتؤكّد أنّها في الأوتار ومنحصرة فيها .
والأشهر والأظهر عند المالكيّة في موعد ليلة القدر أنّ ليلة القدر ليلة السّابع والعشرين، وبهذا يقول الحنابلة، وقال البهوتي بأنّ أرجاها ليلة سبعٍ وعشرين نصًا، وقال الطّحطاوي: ذهب الأكثر إلى أنّ ليلة القدر ليلة سبعٍ وعشرين، وهو قول ابن عبّاسٍ وجماعةٍ من الصّحابة رضي الله عنهم، ونسبه العيني في شرح البخاريّ إلى الصّاحبين، وعلى الإنسان أن يجتهد العشر كلها.
متى ليلة القدر
وهناك قول إنّها ليلة التاسع والعشرين من الشهر، ونُسِب هذا القول للصحابيَّين: زيد بن ثابت، وعبدالله بن مسعود -رضي الله عنهما-. وقول آخر : إنّها تنتقل بين ليالي العشر الأواخر من الشهر؛ فتكون في بعض السنين في ليلةٍ، وفي غيرها من السنين في ليلةٍ أخرى؛ وهذا عن طريق الجَمع بين الأحاديث الواردة عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في تحديد ليلة القدر من ليالي الشهر، وخاصّةً في العشر الأواخر منه، وهو قول الكثير من أهل العلم، ومنهم: ابن حجر العسقلانيّ، والماورديّ، والنوويّ، وغيرهم.
علامات ليلة القدر
تتميّز ليلة القدر عن غيرها من الليالي بعدّة علاماتٍ، يُذكَر منها: تُعَدّ ليلةً معتدلةً؛ لا حارّةً، ولا باردةً. تُعَدّ ليلةً مضيئةً، يكون القمر فيها ساطعًا. تطلع الشمس في صبيحتها من غير شُعاعٍ.
ثانيًا: منعلامات ليلة القدر الصحيحة اعتدال الجوّ فيها؛ فلا يُوصف بالحرارة، أو البرودة؛ حيث رُوِي عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: «ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ».
ثالثًا: ورد فيعلامات ليلة القدر الصحيحة طلوع الشمس دون شعاع في صباح اليوم التالي لها؛ فقد ورد عن أبيّ بن كعب -رضي الله عنه-: «وآيةُ ذلك أنْ تَطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحَتِها مِثلَ الطَّسْتِ، لا شُعاعَ لها، حتى تَرتفِعَ».
رابعًا: ثبت فيعلامات ليلة القدر النقاء والصفاء؛ فقد رُوي في أثرٍ غريبٍ عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: «أمارَةَ ليلةِ القدْرِ أنها صافيةٌ بَلِجَةٌ كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنةٌ ساجيةٌ لا بردَ فيها ولا حرَّ ولا يحِلُّ لكوكبٍ يُرمى به فيها حتى تُصبِحَ، وإن أمارتَها أنَّ الشمسَ صبيحتَها تخرُجُ مستويةً ليس لها شُعاعٌ مثلَ القمرِ ليلةَ البدرِ ولا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معَها يومَئذٍ».
خامسًا: ذكر العديد من العلماء أن منعلامات ليلة القدرأن يحدث للإنسان سكون في النفس، وسادسًا:يشعر الشخص بإقبال على الله عز وجل في هذه الليلة، وسابعًاأنه لا ينزل في ليلة القدر النيازك والشهب،وثامنًا: أن يُوفق الشخص فيها بدعاء لم يقله من قبل.
1- في ليلة القدر غفران للذنب لمن قامها محتسبًا الأجر عند الله عز وجل، فعنأبي هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنهُ عنِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ أنَّه قال: «مَن يَقُمْ ليلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنبِه» رواه البخاريُّ (35)، ومسلم (760).
2-فضل ليلة القدرأنزل الله تعالى في ليلة القدر القرآن الكريم، قال تعالى: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ»
3-فضل ليلة القدرخصّ الله تعالى ليلة القدر بالبركة، قال تعالى: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ».
4- تُكتب فيها الأعمار والأرزاق للعام القادم، قال تعالى: «فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ».
5- ميّز الله العبادة فيها دون باقي الليالي، قال تعالى: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ»
6- تتنزّل الملائكة في ليلة القدر لتحفّ المسلمين، وتملأ الأرض بالخير والرحمة والمغفرة، قال تعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ».
7-فضل ليلة القدرليلة القدر تكون خالية من الشّر، وتكثر فيها الطاعة والخير، فهي سلام من الأذى كلّه، قال تعالى: «سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ».
دعاء ليلة القدر مكتوب قصير