قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن قارون كان من قوم موسى –عليه السلام-، مستشهدًا بقوله - تعالى-: « إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ ۖ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ»، ( سورة القصص: الآية 79).
وأضاف «جمعة» خلال حواره ببرنامج «مصر أرض الأنبياء»، مع الإعلامى عمرو خليل، المذاع على قناة مصر الأولى، اليوم السبت،أن قارون كان عاملًا لفرعون، وكان إذا أمره أن يشق على بني إسرائيل يومًا، شق عليهم أسبوعًا، وورد في بعض الروايات أن ما حدث لقارون كان فتنة وأنه عبد الله 40 سنة في خلوة.
ونبه عضو هيئة كبار العلماء: «إبليس معجبوش أنه بيعبد ربنا كل الفترة دي بعتله 2-3 من أبنائه وفشلوا معه، فذهب إليه بنفسه، وظل يغويه وتركه بعد أن فتحت عليه الدنيا وأتاه الله كنوز كثيرة».
وأشار الدكتور على جمعة خلال تصريحات سابقة للبرنامج، إلى أن سيدنا موسى -عليه السلا-م حينما أسرى ببني إسرائيل، واجه البحر أمامه وفرعون وجنوده خلفه وكانوا بني إسرائيل يصرخون، وكان موسى يقول لهم: " كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ".
ونوه عضو هيئة كبار العلماء أنه كان هناك فتى ملازم لسيدنا موسي يدعى يوشع بن نون، والراجح انه كان نبيًا، وكان في مصر، استقل فرسه تجاه البحر حيثما أشار سيدنا موسى، قائلًا: "قال لي ربي هنا"، فوجد الفرس لا يسير وكاد أن يغرق بالمياه، فعاد للخلف، حتى نزل الوحي فقال له " فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ"، وقيل في بعض التفسير أنه فتح لهم 12 طريق على عدد العائلات الأسباط أولاد سيدنا يعقوب.
وأكمل أن فرعون وجنوده بعدما الحقوا ببني إسرائيل وهم في منتصف البحر انطبق عليهم، فقال فرعون آمنتُ بالذي أمنت به بني إسرائيل، منوهًا بأن فرعون نجي ببدنه، ورغم غرقه وهلاكه إلا أن المياه لفظت جسده على الشاطئ، مستدلًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى:" فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً "، موضحًا أن جسد فرعون تم تحنيطه، وأنه عندما تم إجراء اختبارات على جثة رمسيس الثاني وجدوه مات باسفكسيا الخنق الناتج عن الغرق، ووجدوا بعض الأعشاب البحرية الموجودة بداخله؛ للتأكيد على أن هذا هو فرعون.