قالالدكتور محمد مهنا، الأستاذ بجامعة الأزهر، والمشرف العام على الرواق الأزهري سابقًا، إنالذي يجعل الإنسان يصبر على البلاء ثلاثة أمور، أولاها: ملاحظة حسن الجزاء، ثانيها: انتظار روح الفرج، ثالثها: تهوين الجزاء.
وأضاف «مهنا» خلال برنامجه «الطريق إلى الله» المذاع على «فضائية الحياة»أن الانسان يصبر على البلاء لانتظاره ومشاهدته حسن الجزاء من الله - سبحانه-، لافتًا: لولا حسن الجزاء لما صبر أحد على البلوي، قال - تعالى-: «فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ»، ( سورة السجدة: الآية 17).
وأوضحالأستاذ بجامعة الأزهر أن الله - عز وجل- توعد الصابرين بعظيم الجزاء، حيث قال: «إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ»، ( سورة الزمر: الآية 10).
واستند المشرف العام على الرواق الأزهرى سابقا بقوله - تعالى- أيضًا: « وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ»، ( سورة البقرة: الآية 155).
شاهد أيضاً: لماذا الصبر عند الصدمة الأولى الأكثر أجرا؟
وأشار الدكتور محمد مهنا في تصريح سابق له بالبرنامج أن الحب أعلى مقامات المعرفة بالله- تعالى-؛ فلا يمكن أن تحب من غير أن تعرف وعلى قدر معرفتك تكون محبتك، لافتًا: هكذا قال الإمام الغازلي- رحمه الله-؛ فمن عرف الله تعالى لا يملك إلا أن يحبه.
واستشهد بما روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عنه: (هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ )، رواه البخاري (2889) ومسلم (1365).
واستدل أيضًا بقوله - تعالى-: "لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ"، ( سورة الحشر: الآية 21).
ونبه المشرف العام على الرواق الأزهري سابقًا أنه لو علم الإنسان ما في أنوار الله -تعالى-، فكيف تكون محبتك لله عز وجل- ؛ فالصدوع والخشية من مقامات المعرفة بالله.