روى الشيخ عبد القادر الطويل، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قصة الصحابي وحشي، صاحب أشهر مقولة "قتلت خير الناس وقتلت شر الناس".
وقال الطويل، في حكايته للقصة: هذا الصحابي الجليل قبل إسلامه كان مشهورا برمي الحربة فكان لا خطئ في رميته وكان عبدا لدى الجبير بن مطعم، وكان للجبير ثأر عند سيدنا حمزة عم النبي، وفي غزوة أحد قتل عمه.
اقرأ أيضا:شيخ أزهري يروي قصة جليبيب وزوجته.. فيديو
وتابع: لما قتل الجبير عم وحشي، أتي به الجبير وقال له: إن قتلت حمزة فأنت حر ، وجاءت غزوة أحد ودخل فيها وحشي وليس له هدف إلا قتل حمزة وبالفعل قتله ونال حريته، ولما فتحت الطائف أراد ان يفر من الطائف ، ولكنه ذهب للنبي وأعلن إسلامه، لأنه قتل خير الناس.
وأشار إلى أن وحشي ظل يترصد شيئا ليكفر به عن خطيئته، وبعد موت النبي، جاءت حروب الردة، فسعى لقتل مسيلمة وبالفعل قتله، وهنا نطق صارخا "قتلت خير الناس، وقتلت شر الناس".
وأوضح، ان العبرة من القصة أنها مهما فعل الإنسان من ذنب فلا ييأس أبدا وعليه التكفير عن الذنب والرجوع إلى الله، كما في الحديث "وأتبع السيئة الحسنة تمحها".