"حكايات رمضانية" هي سلسلة يستعرضها موقع صدى البلد عن أبرز الإنجازات والأحداث الكروية، وأصعب المواقف، خلال شهر رمضان المبارك.
وفي حكاية اليوم، نروي قصة كتابة محمد صلاح للمجد مع فريقه ليفربول، حينما توج بلقب دوري أبطال أوروبا العام الماضي على حساب نادي توتنهام هوتسبير وهو صائم.
طريق ليفربول كان صعبًا، صعد بصعوبة من مجموعته في دور المجموعات، أقصى بايرن ميونخ من دور الـ16 في ألمانيا، ومن ثم الصعود لنصف النهائي على حساب نادي بورتو في دور ربع النهائي، قبل أن يعود بريمونتادا تاريخية في مباراة إياب المربع الذهبي أمام نادي برشلونة الإسباني، بعد أن كان خاسرًا بثلاثية، ليرد برباعية نظيفة في غياب محمد صلاح وروبيرتو فيرمينو، ليضرب موعدًا في نهائي الواندا ميتروبوليتانو أمام مواطنه توتنهام هوتسبير، والذي قدم أحد أفضل بطولاته على الإطلاق مع الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو المدير الفني السابق للفريق.
أقيمت المباراة في شهر رمضان في مدينة مدريد الإسبانية، وأهم لاعبان في فريق ليفربول كانا مسلمين صائمين في تلك المباراة وهما محمد صلاح وساديو ماني.
بدأ الألماني يورجن كلوب المدير الفني لليفر الفريق بتشكيل مكون من:
في حراسة المرمى: أليسون بيكر
خط الدفاع: ألكسندر أرنولد - فيرجيل فان دايك - جويل ماتيب - أندرو روبرتسون
خط الوسط: فابينيو - جوردان هندرسون - فينالدوم
خط الهجوم: محمد صلاح - ساديو ماني - روبيرتو فيرمينو
أمام توتنهام فبدأوا بتشكيل مكون من
في حراسة المرمى: هوجو لوريس
خط الدفاع: كيفين تريبير- ألدرفيرلد - فورتونخن - داني روز
خط الوسط: وينكس - سيسوكو - إيريكسن
خط الهجوم: ديلي ألي - سون هيونج مين - هاري كين
لم يعط ليفربول فرصة لمعلقي المباراة لقراءة تشكيل المباراة، ولا للجمهور الحاضرين في أرض الملعب فرصة الالتفات للمباراة، ولا لجمهور الشاشة لجلب المسليات من أجل متابعة المباراة، بعد أقل من 30 ثانية، حصل ليفربول على ركلة جزاء بعد لمسة يد على سيسوكو لاعب توتنهام.
ولأنه كان اللاعب الأفضل، والهداف، وصاحب الشخصية القوية والدقة العالية في تسديد ركلات الترجيح، تولى محمد صلاح مهمة تسديد ضربة الجزاء، وبالفعل أسكنها بنجاح في شباك لوريس، قبل إتمام المباراة لدقيقتها الثانية، ليفطر بهدفه في شباك توتنهام وجاعلًا 100 مليون مصري في المقاهي والمنازل يهتفون باسمه.
كان توتنهام في أضعف نسخه في تلك المباراة، صنفه البعض بالفريق الأسوا الذي يشارك في مباراة نهائية، ومن ثم صنفت المباراة على أساس أدائه بأنها لم تكن قوية.. لم يهدد الفريق مرمى أليسون طيلة أحداث الشوط الأول.. كان هاري كين تائهًا بعد عودته من الإصابة، لم يفعل سون شيئا، بل كان يريد ليفربول تعزيز النتيجة، ولعل أبرز الفرص في النصف الأول من المباراة تسديدتي أرنولد وروبرتسون وبالأخص الأخيرة والتي برع لوريس في التصدي لها قبل نهاية الشوط الأول والذي انتهى بتقدم رفاق صلاح بهدف لصلاح.
تحسن أداء توتنهام قليلًا في الشوط الثاني، ولكن دون تهديد حقيقي على مرمى أليسون أيضًا، بينما كان ليفربول يعتمد على الهجمات المرتدة لصلاح لتهديد مرمى لوريس.
وفي الدقيقة 58، أشرك كلوب البلجيكي ديفوك أوريجي بطل الريمونتادا التاريخية على البارسا، بدلًا من فيرمينو، ليصبح أحد أبطال مباراة اللقب الغالي أيضًا.
استمر الأداء الهزيل من توتنهام، حتى أطلق أوريجي رصاصة الرحمة عليهم في الدقيقة 87، بتسجيله الهدف الثاني وهدف تأكيد الانتصار والتتويج بالنجمة السادسة الأوروبية.
توج ليفربول أخيرًا باللقب الأوروبي بعد غياب دام 15 عاما، توج صلاح ملكًا في مدينة ليفربول ومعه زملائه وعوضوا هزيمتهم في نهائي النسخة الماضية.. ببساطة أصبح ليفربول أقوى فريق في العالم.