قالت دار الإفتاء، إن إرسال المصريين بالخارج زكاتهم إلى بلادهم يعد مساهمة فعالة في تنمية الوطن وتقويته وإنعاش اقتصاده، ولا يخفى ما يؤدي إليه تدفق أموال الزكاة من أثر كبير على اقتصاد الدول وتنمية المجتمعات بالإضافة إلى مرحلة البناء التي تمر بها مصر.
وأوضحت دار الإفتاء عبر صفحتها على فيسبوك، أن حب الوطن من الإيمان، وهو معنى شرعي ومقصد معتد به شرعًا
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن زكاة الفطر هذا العام قدرتها دار الإفتاء بـ15 جنيها، ويجوز الزيادة على هذا المبلغ ولا يجوز النقصان فلا يصح أن تخرج 14 جنيها.
وأضاف محمود شلبي، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، أن زكاة الفطر واجبة على كل فرد، ويخرجها رب الأسرة على من يعول من أفراد عائلته.
زكاة الفطر تخرج للفقراء والمساكين وكذلك باقي الأصناف الثمانية التي ذكرها الله تعالى في آية مصارف الزكاة، قال تعالى: {إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ} [التوبة:60]، ويجوز أن يعطي الإنسان زكاة الفطر لشخص واحد كما يجوز له أن يوزعها على أكثر من شخص، والتفاضل بينهما إنما يكون بتحقيق إغناء الفقير فأيهما كان أبلغ في تحقيق الإغناء كان هو الأفضل.
شرط وجوب زكاة الفطر هو اليسار، أمَّا الفقير المعسر الذي لم يَفْضُل عن قُوتِه وقُوتِ مَنْ في نفقته ليلةَ العيد ويومَهُ شيءٌ فلا تجب عليه زكاة الفطر؛ لأنه غيرُ قادِر.
شرع الله تعالى زكاة الفطر طُهْرَةً للصائم من اللغو والرفث، وإغناءً للمساكين عن السؤال في يوم العيد الذي يفرح المسلمون بقدومه؛ حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أغنوهم عن طواف هذا اليوم».