قال الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي،إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إنه ينبغي الإكثار من الدعاء والعبادات والأعمال الصالحة من ذكر وقراءة قرآن وتوبة وما نحوها من الأمور التي أوصى بها رسول الله –صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان لاغتنام خيراته وبركاته.
وأوصى «الحذيفي» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، قائلًا: أكثروا من الدعاء لرفع الغمة عن الأمة، فقد عودكم الله استجابة الدعاء في هذا الشهر الكريم، وتوسلوا إلى الله بصالح أعمالكم، فإن ذلك من أسباب الاستجابة.
وتابع: فألحوا على الله الرب الرحيم أن يرفع هذا الوباء عن هذه البلاد خاصة، وعن بلاد المسلمين عامة، وأن يرفعه عن عباد الله، فالرب على كل شيء قدير، وأما البشر فهم ضعفاء عاجزون، لا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًا ، فقال تعالى : « يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا» الآية 28 من سورة النساء.
واستشهد بما قال سبحانه : «ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56)» من سورة الأعراف، ولقد دعاكم ربكم بقوله الكريم : « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ » الآية 8 من سورة التحريم.
وأوضح أنالعشر الأواخر من رمضانهي موسم البركات، ومن وفق في العشر الأواخر من رمضان فقد أفلح، والأعمال بالخواتيم، منوهًا بأن ليلة القدر متنقلة في العشر، ومن وفق لقيامها غفر له ما تقدم من ذنبه، وخيرها وبركتها تنال كل مسلم، وعبادتها أفضل من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، خص الله بها هذه الأمة، فمن أراد الفلاح والفوز والحياة الباقية في النعيم المقيم ، فليعمل الصالحات في الأيام الفاضلة ، والليالي المباركة، والمبادرة بالتوبة.