قال الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن ما مضى لن يعود والأوقات الشريفة هي زمن الأعمال، وتحقيق الخيرات من الآمال، وأنتم في العشر الأواخر موسم البركات.
وأوضح «الحذيفي» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، أنه من وفق في العشر الأواخر من رمضان فقد أفلح، والأعمال بالخواتيم، منوهًا بأن ليلة القدر متنقلة في العشر، ومن وفق لقيامها غفر له ما تقدم من ذنبه، وخيرها وبركتها تنال كل مسلم، وعبادتها أفضل من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، خص الله بها هذه الأمة.
وأضاف أن ربنا الرحمن الرحيم شرع لنا أبواب الفضائل والأعمال الصالحات لنستكثر من الخير في فسحة الأجل ، فلا أحد يدري أي عمل يقبله الله سبحانه وتعالى وينجيه به من الأهوال، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق»، منوهًا بأن من أراد الفلاح والفوز والحياة الباقية في النعيم المقيم ، فليعمل الصالحات في الأيام الفاضلة ، والليالي المباركة، والمبادرة بالتوبة.
واستشهد بقوله تعالى : « وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» الآية 31 من سورة النور ، ولقد من الله عليكم بالتوبة في هذه الشدة ، فلا تنكثوا التوبة بما يضادها ، وأكثروا من قراءة القرآن في شهر القرآن فهو غذاء الروح ، والقلوب تنتفع به في هذا الشهر أكثر ، فهو الذكر الحكيم والهادي إلى صراط مستقيم والحكم الحق فيما اختلف فيه الناس.