توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن حيوان "آكل النمل الحرشفي" أو "البنجول" ليس مسئولًا عن نقل عدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من الخفافيش إلى البشر.
ووفقًا لما جاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن باحثين صينيين وجدوا أن تلك الحيوانات هي بالفعل مضيفات طبيعية لفيروسات "كورونا" أو الفيروسات التاجية، لكن يبدو أنها ليست المصدر المباشر لعدوى (كوفيد-19).
ويعتقد الخبراء أن فيروس كورونا المستجد، الذي يجتاح العالم في الوقت الحالي، نشأ في الخفافيش، لكن من المحتمل أنه انتقل إلى البشر عبر مضيف آخر وسيط.. "مضيف حيواني".
وأكد تقرير الصحيفة البريطانية أن تحديد المضيف الوسيط سيكون ضروريًا للسيطرة على الفيروس وأزمة تفشيه، وكذلك السيطرة على الفيروسات التاجية الأخرى في المستقبل.
وكان فريق الباحثين من أكادديمية "قوانجدونج" للعلوم في الصين قد قاموا برسم خريطة لتسلسل الجينوم الكامل لفيروس تاجي تم رصده في مجموعتين من حيوانات "البنجول" المرضى؛ وأكدت البيانات التي توصلوا إليها أن الفيروس التاجي في حيوانات "البنجول" مرتبط جينيًا بفيروس "SARS-CoV-2" أو فيروس كورونا المستجد المتسبب في الوباء الحالي، وكذلك بمجموعة من الفيروسات التاجية في الخفافيش.
لكن تحليل الباحثين أشار إلى أن فيروس "SARS-CoV-2" لم ينشأ مباشرة من الفيروس التاجي في حيوانات "البنجول"، كما كان يُعتقد في السابق.
وعلى الرغم من ذلك، فقد حذر الباحثون من أنه حتى إذا لم يكن حيوان "البنجول" هو المضيف الوسيط لفيروس "SARS-CoV-2"، فإنه من المحتمل أن هناك فيروسات تاجية أخرى منتشرة داخل تلك الحيوانات، وبذلك فإن هناك خطرًا يتعلق باحتمالية انتقال تلك الفيروسات التاجية من "البنجول" إلى البشر.
وأكد الباحثون أن دراستهم لا تدعم الاعتقاد بأن فيروس كورونا المستجد تطور مباشرة من الفيروس التاجي في حيوانات "البنجول".