للدمايطة طقوس وعادات خاصة ,خلال عيد الفطر المبارك ,لايمكن الاستغناء عنها حتى في زمن كورونا، فمنذ أيامبدأ الدمايطة في تصنيع السمك المملح "الفسيخ" لأنهضيف المائدة الدمايطة أول أيام عيد الفطر المبارك.

وللدمايطة طقوس خاصة خلال أول أيام عيد الفطر وهى تناول وجبة الفسيخ والرنجة كوجبة أساسية أول أيام العيد وهى عادة قديمة لدى الدمايطة,

وتعود عادة أكل الفسيخ الى الأسرة الفرعونية الخامسة أول من تناول الفسيخ "السمك المملح"، إذا قاموا بتصنيعه عن طريق تجفيف وتمليح سمك البوري، ويرتبط بمعتقداتهم.

حيث ارتبط تناول الفسيخ بتقديسهم للنيل، فالحياة عندهم بدأت في الماء وأن نهر النيل ينبع من الجنة حسب اعتقادهم ، لذا كان للفراعنة عناية خاصة بحفظ الأسماك وتجفيفها وتمليحها؛ لهذا فقد كانوا يأكلون السمك المملح فـي أعيادهم ويرون أن أكله مفيد.

اقرأأيضا:

وتوارثت الشعوب العربيــة بأغلبها صناعة الفسيخ وتناوله بشكل واسع؛ خاصة في عيد الفطر المبارك. ويُطلق على الشخص الذي يبيع سمك الفسيخ اسم "الفسخاني".

هذا العام الوضع اختلف بدمياط فاعتادوا الخروج اول ايام عيد الفطر وتناول الفسيخ في الحدائق والمتنزهات وعلى الشواطئ براس البر ودمياط الجديدة ولكن مع الاجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد ومنع التجمعات وغلق الشواطئ وأماكن التنزه ،فضل الدمايطة تناول وجبة الفسيخ بالمنزل والحد من التجمعات بين العائلات خوفا من عدوى انتشار الفيروس.

وبدأت الأسر الدمياطية في شراء السمك البورى لتمليحه وإعداده كفسيخ بيتى بدلا من شرائه من الأسواق ومن الفسخانى وخوفا من انتشار الامراض والازدحام على أسواق الأسماك على الرغم من أن الأسواق بالفعل مزدحمة في تحد صارخ وواضح لكافة الاجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة فيروس كورونا.