EN
توفي مريض سرطان في العقد السادس من عمره بشكل مأساوي عقب تأجيل علاجه بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ووفقًا لما جاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية نُشر اليوم، الخميس، فإنه كان قد تم تشخيص إصابة "بيت شارب"، وهو من مقاطعة "نورثهامبتونشاير" في إنجلترا، بمرض سرطان الرئة في شهر يناير، وقد توفي في نهاية شهر أبريل الماضي.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن "شارب"، وهو أب لأربعة أبناء، لم يكن مصابًا بـ"كورونا"، إلا أن أزمة تفشي الفيروس حالت دون تمكنه من الخضوع لعملية جراحية كان يُعتقد أنها يمكن أن تساهم في إنقاذ حياته، نظرًا لأنه كان يتم استخدام وحدات العناية المركزة في علاج مرضى "كورونا".
ونقلت الصحيفة البريطانية عن ابنته "تايلر شارب"، البالغة من العمر 23 عامًا، قولها إنه كان قد تم تشخيص إصابة والدها بمرض سرطان الرئة في المرحلة الرابعة، كما تبين أن المرض انتشر إلى العقد الليمفاوية؛ وعلى الرغم من صدمة والدها عقب تلقيه الخبر، إلا أنه لم يظهر لأفراد عائلته أنه كان خائفًا على الإطلاق.
وتابعت موضحة أن والدها كان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية في الثلاثين من مارس الماضي، لكن تم إبلاغه قبل أسبوع من موعد العملية بأن إجراء الجراحة ليس آمنًا بالنسبة إليه بسبب الوباء؛ وأكدت الابنة أن والدها حزن كثيرًا حيث حرمته أزمة "كورونا" من الفرصة لقضاء مزيد من الوقت برفقة عائلته، لكنها حاولت أن توضح له أن الهدف من هذا الإجراء هو الحفاظ على سلامته.
وقد تمت إحالته في وقت لاحق إلى العلاج الكيماوي، قبل اتخاذ قرار بخضوعه للعلاج الإشعاعي المسكن لمساعدته على التعايش مع أعراض المرض.
وأشارت ابنته إلى أنه احتفل بعيد ميلاده الستين في السادس والعشرين من فبراير الماضي برفقة عائلته، مضيفة أنه كان شخصًا مرحًا بطبيعة الحال حتى بعد اكتشاف إصابته بالمرض وتأجيل علاجه.
