شهدت الآونة الأخيرة ارتفاعا جنونيا فى سقف عقود لاعبي الدوري المصري، وطالب بعض الخبراء بعمل وثيقة كتابية بدلا من كلمة الشرف التي لم يتم تفعيلها في السابق.

وسبق أن تم عقد جلسة إبان تولى المهندس محمود طاهر، برئاسة النادي الأهلي، مع مسئولي اتحاد الكرة لوضع حد وسقف للتعاقد مع اللاعبين فى الدورى وفق كلمة شرف ولم يتم تفعيلها آنذاك من قبل الأندية.

ومن الأرقام والمبالغ على سبيل المثال التي رصدها النادى الأهلى لتجديد عقود لاعبيه، وتحديدا الثنائى أحمد فتحى ووليد سليمان، وافق الحاوى على التجديد موسمين مقابل 22 مليون جنيه خالصة الضرائب، بينما رفض الجوكر التجديد مقابل 11 مليونا لمدة موسمين وفضل الانتقال إلى بيراميدز 3 سنوات مقابل 16 مليونا فى الموسم الواحد، وفى الزمالك تردد أن طارق حامد جدد للأبيض مقابل 20 مليونا فى الموسم الواحد.

كشف أكرم عبد المجيد، نجم نادى الزمالك السابق، على مقترح عمل وثيقة مكتوبة بدلا من كلمة الشرف بين الأندية واتحاد الكرة من أجل إجبار مجالس الإدارات على الالتزام بالوعود ووضع سقف لعقود اللاعبين.

وقال: "من الصعب أن يتم تحديد سقف التعاقدات في عصر الاحتراف، وذلك يدخل فى إطار العرض والطلب وقدرات مادية وسوق مفتوحة".

وأضاف: "من الممكن قيام اتحاد الكرة بتحديد مبلغ حد أقصى للتعاقد برسوم عادية، وفوق هذا المبلغ الرسوم تكون كبيرة بدرجة تجعل النادي يجبر على عدم تخطي المبلغ دون إجبار النادي على الالتزام بالحد الأقصى كى تساهم فى إنعاش خزينة الجبلاية بمبالغ كبيرة، وعلى سبيل المثال الحد الأقصى خمسة ملايين برسوم 3% فوق هذا المبلغ، الرسوم تكون 50% أو 100%".

من جانبه، علق الدكتور محمد فضل الله، مستشار اللوائح الرياضية، على مقترح بعمل وثيقة مكتوبة بدلا من كلمة الشرف بين الأندية واتحاد الكرة من أجل إجبار الأندية على الالتزام بالوعود ووضع سقف لعقود اللاعبين.

وقال الدكتور محمد فضل الله: "هذا الأمر يعتبر بمثابة شأن داخلى ولكن يجب أن يكون هناك اتفاق من كل الأندية على وضع نظام وسقف اللاعبين فى إطار لائحة منفصلة تسمى لائحة القيمة السوقية للاعبي ومدربي كرة القدم المصرية".

وأضاف: "يجب أن يكون هناك فى لائحة القيمة التسويقية ومعايير لتحديد سعر اللاعب والمدرب على أن يرتبط بالسن والإنجازات الرياضية والبطولات والإصابات والاشتراك فى المنتخبات... إلخ".

فيما قال جمال حمزة، نجم نادي الزمالك السابق، إن الأسعار الحالية للاعبين غير منطقية، ومبالغ فيها، ولا تتناسب مع المستوى الخاص بالدوري المحلي.

وشدد حمزة، على أن اللاعبين فى الوقت الراهن افتقدوا الانتماء، خاصة من العناصر التي ترتدي قميص قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك.