حكايات العزل لن تنتهى وسيشهد التاريخ على وجود ابطالا حاربو كورونا
بكل مايملكون من قوة وامكانيات، البعض حاربها بعلمه والبعض الآخر حاربها
بتركه لأسرته وأبنائه والعمل في خدمة مصابي كورونا في مناطق العزل.
حكايات
كورونا ليست بين الأطباء فحسب ولا التمريض فهناك رجالا يعملون بالقطاع
الإداري بمديريات العزل فضلو ترك أسرهم وحياتهم المعيشية اليومية وعزموا
على التوجه إلى مناطق العزل للعمل بها وتقديم المستطاع لمصابي كورونا
.بعضهم انتهت فترة عملهم المحددة لهم كتكليف ولكنهم فضلو مدة الفترة لفترة
ثانية وثالثة أيضا مايقرب من شهرين داخل العزل يصبحون ويمسون على خدمة
مصابي كورونا.
حكايات من داخل مستشفى العزل بدمياط
ابطالنا من الطاقم الطبي والإدارى بعزل مركز
التعليم المدنى بـ دمياط الجديدة سيخلد التاريخ دورهم وحكاياتهم من سطورا من
نور سيحكى عنهم التاريخ وسيحصد أبناؤهم ثمار بطولاتهم.
عبدالعال
حسن بديوى ،35 سنة، من قرية ابوداود تمى الامديد محافظة الدقهلية ،يعمل
المدير الإداري بعزل مركز التعليم المدنى بدمياط الجديدة ومسؤول IT، أحد أبطال الطاقم الطبي بالعزل ضحى براحته وأن يقضي شهر رمضان بين أسرته
وأبنائه وفضل تحمل المسؤولية وأداء الواجب الوطنى والإنسانى للقضاء على
فيروس كورونا المستجد.
مشوفتش ولادي من 37 يوما
يقول "لصدى البلد" منذ 8 أبريل الماضي ولم
أر ابنائي ولم أترك مكانى من العزل إيمانا منى بدورى في خدمة مرضى كورونا
والوصول بهم الى بر الشفاء فمع خروج كل مصاب من العزل بعد شفائه أسجد
باكيا وشاكرا للمولى تعالى وكأنه واحد من أسرتى وبفرح لشفائه.
وبسؤاله
عن تكليفه بتلك المهمة قال ، جائتنى مكالمة من الدكتور أشرف العزب،مدير إدارة المستشفيات بالمديرية ، يوم 7 أبريل الماضي يقول لي نصا" محتاجينك
ياعبدالعال معانا نحارب الفيروس اللعين بدون تردد قولتله مع حضرتك وتركت
مكتبي بمديرية الصحة وذهب إلى مركز التعليم المدنى لاستلام مهام عملى
واتصلت بزوجتى فأخبرتها فقالت لى ربنا معاك ويحفظك وأنا والبنات منتظرينك
بعد ما تحارب كورونا وسمعت أبنائي أحمد ورانسي يقولون منتظرين بابا يرجع بعد
ماي حارب مع الجيش الأبيض كورونا ويقضي عليها ،فرحت جدا بوعى بناتى وثقتهم
فيا وتحمست أكثر واستلمت مهام عملى وأشاهد أبنائى عن طريق الفيديو كول
واطمئن عليهم يوميا.
لم أفارقمكاني
متابعا: "مر عليا ثلاث فرق ولم أفارق مكانى وفضلت عدم
التبديل مع أى زميل مثلي مثل طاقم التمريض الذى رفض أيضا التبديل ومنذ
تخصيص المركز كعزل وهم متواجدون بحب لخدمة مرضى كورونا.
اقرأ أيضا:
وأشار
قائلا" أنه منذ افتتاح المركز كعزل توافد عليها 213 حالة حتى اليوم وتم
شفاء 132 حالة وحولنا 3 حالات إلى مستشفيات العزل لحاجتهم للعلاج
بالمستشفيات واليوم قوة المركز 78 مريضا في طريقهم للشفاء.
يوميات رمضان داخل العزل
وعن
يومه داخل العزل خلال شهر رمضان قال: " نعمل بنظام الشيفتات ووقت الراحة
بتكون لقراءة القرآن الكريم او لعب البلياردو والبينج بونج فالمركز يتبع
مديرية الشباب والرياضة وبه صالات العاب فبنستغلها وقت الراحة كنوع من
الترفيه مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية.
وعن
أكثر المواقف الإنسانية المبكية بالنسبة له بالعزل قال" يوجد ام وابنها
الاربعه سن 16 ،14،8، عام، جميعهم مازالت نتائجهم ايجابي للأسف ماعدا الطفل
الرضيع الذى يبلغ من العمر عام واحد وكانت نتيجتة سلبي وكان من المقرر له
الخروج من العزل إلا أن والدته رفضت خروجه وتوسلت بان يبقي معها نظرا لعدم
وجود أحد من أهلها يقوم برعايته بعد خروجه من العزل ولكونه رضيع ويحتاج
اليها فتم الإبقاء عليه معها مع اتخاذ كافة الارجراءات الوقائية منعا لنقل
العدوى له ونالت تعاطف الجميع بالعزل معها والعمل على مساعدتها في تحمل
المها والاهتمام بالرضيع فجميع طاقم التمريض اعتبرها اختا لهم.
كورونا لم تفرق بين وزير ولاغفير
واضاف
قائلا: "للاسف كورونا لم تفرق بين وزير ولاغفير فبعض الحالات يتم التوصية
عليها ولكن تحاليها بتكون نتائجها إيجابية ولايمكن للتوصية ان تتدخل في
شفائهم والحالات اللى سايبنها على ربنا ومستسلمين لقضاء ربنا بتتحول نتائج
تحاليلهم الى سلبية وبيعافوا تماما وبيغادروا العزل وكانها رسالة من المولى
تعالى بان المرض لايفرق بين احدا.
ومن اكثر
المواقف التى جعلت الطاقم الطبي بأكمله يبكى طفل عمرة 6 سنوات محجوز هو
ووالدته بالعول منذ 30 يوم ومن قبلها كان في أبو خليفة بالإسماعيلية
30 يوم أى أنه قضى 60 يوما هو ووالدته بالعزل إلى أن أتم الله عليهم الشفاء
وأثناء خروجه من بوابة المركز أخذ يصرخ فرحا ويقول لوالدته معقول يا أامى
هشوف الشارع تانى وهخرج ومش هموت بكورونا" فبكينا جميعا فرحا لفرحته.
وعن
معاملته للأطفال المصابين قال" كان يوم بالمركز 13 طفلا من عمر عام إلى 18
عاما وكنا بنشترى لهم حلويات وحلوى من البقالة ولعب لأطفال الصغار وأول
رمضان اشترينا لأطفال فوانيس وزينة رمضان لإدخال البهجة على قلوب هؤلاء
الأطفال الأبرياء الذى ابتلاهم الله بالفيروس اللعين والحمدلله جميعهم تم
شفاؤهم.
ووجه رسالة شكر إلى الدكتور محمود
طلحة وكيل وزارة الصحة بدمياط لادارته لازمة كورونا وتكليفنا بكل ود وكنا
جنودا داخل الجيش الأبيض بدمياط وكذلك شكرا لكافة الطاقم الطبي بجميع مراكز
العزل المختلفة بدمياط لأنهم يواجهون الموت يوميا بإيمان قوى برسالتهم.
واختتم
حديثة بمطالبة المواطنين بالالتزام بكافة الاجراءات الاحترازية والوقائية
للحماية من عدوى كورونا فحافظ على من تحب قبل أن تحافظ على نفسك فسلامة
أحبابك مرتبطة بسلامتك.