هل أخرج زكاة الفطر نقود أم سلع ؟ .. سؤال ورد إلى البث المباشر لموقع صدى البلد، للرد على أسئلة
واستفسارات المتابعين المتعلقة بالفتاوى الرمضانية بالتعاون مع مركز الأزهر
العالمي للفتوى الإلكترونية.
وأجاب الشيخ محمود السيد صابر، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بالأزهر الشريف، قائلا: اختلف العلماء حول هذه المسألة فمنهم من قال بجواز اخراجها مالا ومنهم من قال بوجوب إخراجها حبوب ، لافتا الى انه على الرغم من الخلاف الشديد بين الإمام البخاري والإمام أبو حنيفة الا أن البخاري وافق أبو حنيفة الرأي في جواز إخراج زكاة الفطر من النقود حتى أن شراح الحديث للبخاري أكدوا موافقته لأبي حنيفة في اخراجها نقود.
وأضاف ان سبب الخلاف في هذه القضية أنه على عهد النبي كانت النقود قليلة وليست منتشرة فكان غالب التعاملات تتم بالطعام او الحبوب وكان ذلك يسري على نظام المقايضة أي انهم يستبدلون السلعة بالسلعة وليس كما يحدث الآن السلعة مقابل المال ، فكان قياسهم للامور بالطعام والحبوب التي كانت منتشرة وقتها .
والخلاصة :ان الراجح في هذه المسألة إخراج زكاة الفطر نقودا وهو قول أغلب الفقهاء .
متى تجب زكاة المال
سؤال
ورد إلى البث المباشر للفتوى الذي يقدمه موقع «صدى البلد» عبر صفحته
بـ«فيسبوك»، بالتعاون مع مركزالأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، للرد على
أسئلة القراء.
أوضح الشيخ محمد العليمي عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أن زكاة المال اذا بلغ النصاب 85 جرام ذهب وحال عليه الحول .
في
سياق آخر، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى إن الأخذ بالأسباب عبادةٌ
واجبةٌ، وسُنَّة كونية، وشريعة ربانية، يجب الأخذ بها، مع ضرورة اليقين في
الله تعالىٰ، وعدم الاعتقاد بأن الأسباب تؤَثِّر بذاتها؛ قال تعالىٰ: {مَنْ
عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم
بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: ٩٧] ، وديننا هو دين التوكل
لا التواكل، ودين العمل والأمل، لا التواني والكسل.
وأوضح
مركز الأزهر عبر "فيسبوك": "طَبّق الأنبياء والصالحون هذه العبادة
الواجبة، والتزموا بها، رغم أن الأنبياء مؤيدون من السماء، ورغم أن الله
وعد الأولياء والصالحين بأنه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون؛ فهذا نبي الله
نوح عليه الصلاة والسلام يأمره ربه أن يصنع سفينة ليحمل فيها من كل زوجين
اثنين، ويحمل فيها من آمن معه، فيستجيب لهذا الأمر ويصنعها؛ قال تعالىٰ:
{فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا
فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ
زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ
مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم
مُّغْرَقُونَ} [المؤمنون: ٢٧].