قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن جمهور أهل العلم ذهب إلى استحباب إقامة الصلاة للمنفرد سواء صلى في بيته أو في مكان آخر.
واستدلت
لجنة الفتوى في إجابتها عن سؤال: «هل تجب الإقامة عند الصلاة منفردًا في
البيت؟» بحديث عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ مَرْفُوعًا: «يَعْجَبُ رَبُّكَ مِنْ
رَاعِي غَنَمٍ فِي رَأْسِ الشَّظِيَّةِ لِلْجَبَلِ يُؤَذِّنُ لِلصَّلاةِ
وَيُصَلِّي، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: «انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا
يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ يَخَافُ شَيْئًا قَدْ غَفَرْتُ لَهُ وَأَدْخَلْتُهُ
الْجَنَّةَ».
وأوضحت: لكن إذا اقتصر المنفرد على أذان الحي وإقامته أجزأه ذلك وصلاته
صحيحة؛ لما روي أن «عبدالله بن مسعود صلى بعلقمة والأسود بغير أذان ولا
إقامة وقال: يكفينا أذان الحي وإقامتهم»، وعليه فلا تشترط الإقامة لصحة
الصلاة.
إقامة الصلاة في المنزل
قال الدكتور يسرى جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إن أفضل الصلاة تكون فى جماعة ولذلك قال الله "وأقيموا الصلاة" منوها بأنه لم يرد نص فى القرآن بأداء الصلاة ولكن الوارد هو إقامتها.
وأضاف "جبر"، في لقائه بإحدى الفضائيات ، أن إقامة الصلاة تكون فى جماعة والسعى عند سماع الأذان للمسجد وتساوى الصفوف وتسد الفرج وتتابع الإمام وتأمن خلفه فكل ذلك إقامة صلاة، منوها بأن الله لو أمر المسلمين بأداء الصلاة لكان ذلك إباحة لعدم الذهاب للمساجد والصلاة فى البيت دائما.
إقامة الصلاة مستحبة
بينما أكد الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، قائلًا "إذا كان الإنسان يصلى فى المنزل فيستحب أن يقيم الصلاة فهى سُنة ولكنها ليست فرضًا أو واجبًا، ولكن إن نسى ولم يقم الصلاة فلا يأثم شرعًا ولا تكون الصلاة باطلة بل الصلاة تكون صحيحة ولا شيء فى ذلك".