ما هو مقدار زكاة الفطر هذا العام .. سؤال ورد إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بفيسبوك، وأجاب عنه الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلا: إن دار الإفتاء حددت الحد الأدنى لزكاة الفطر هذا العام بـ 15 جنيها للفرد الواحد أقل قيمة لـ 2 كيلو و40 جراما من أغلب قوت أهل البلد.
وأوضح وسام أن زكاة الفطر واجبة على كل مسلم صغير أو كبير ذكرا أو أنثى، حتى الطفل يخرج عنه والده.
وأضاف خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء للرد على أسئلة المتابعين، قائلا "أما فدية من أفطر في رمضان بسبب مرض مزمن فهذا يخرج عن كل يوم 10 جنيهات".
زكاة الفطر تخرج طعاما أم نقودا؟
سؤال ورد إلى البث المباشر للفتوى الذي يقدمه موقع «صدى البلد» عبر صفحته بـ «فيسبوك»، بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، للرد على أسئلة القُراء.
وقال الشيخ أحمد عبدالحليم عضو مركز الأزهر للفتوى، أن كل عام يحدث خلاف بين الكثير حول إخراج زكاة الفطر مالًا أم نقود، لكن الفقهاء حسموا هذا الخلاف والمفتى به فى الأزهر هو أنه يجوز أخراج زكاة الفطر مال، والدليل على ذلك لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا معاذ بن جبل قاضيًا الى اليمين وأمره بأن يأخذ الصدقات فقال لهم سيدنا معاذ ( ائْتُونِي بِعَرْضٍ ثِيَابٍ خَمِيصٍ ..).
وأشار الى أنه يجوز اخراج زكاة الفطر نقود وهذا ما ذهب اليه الشافعية، والغرض من إخراج زكاة الفطر هو اشباع الفقير فقال النبي صلى الله عليه وسلم (طعمه للمسكين وطهره للصائم)، وإذا كانت زكاة الفطر طعمه للمسكين فنحن نراعى فيها مصلحته فإذا كان فى حاجة للمال فنعطي له مال وإذا كانت مصلحته فى الطعام فلنعطي له طعامًا.
وقت زكاة الفطر
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه تجب زكاة الفطر بدخول فجر يوم العيد عند «الحنفية»، بينما يرى الشافعية والحنابلة أنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وأجاز المالكية والحنابلة إخراجها قبل وقتها بيوم أو يومين.
وأضاف ممدوح، في إجابته عن سؤال «ما حكم صيام من لم يخرج الزكاة ؟»، أنه يجب إخراج زكاة الفطر، وإذا أخر المسلم زكاة الفطر عن وقتها وهو ذاكر لها آثم وعليه التوبة إلى الله والقضاء؛ لأنها كالصلاة عبادة لا تسقط بخروج الوقت، ولكن يقع صيامه صحيحًا، وآخر وقتها غروب شمس يوم العيد، كما ذهب إليه جمهور الفقهاء.
وأشار إلى أن زكاة الفطر من الممكن أن تقضى، فإذا أخرت خروجها وكنت قادرًا على إخراجها ولم تخرجها فهذا ذنب عليك أن تتوب منه وتقضي هذه الزكاة، أما إذا لم يتعلق الوجوب بك لفقرك فلا إثم عليك.
الفرق بين زكاة المال وزكاة الفطر
قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، إن زكاة الفطر مُتعلقة بالأبدان وزكاة المال متعلقة بالمال، وزكاة المال تجب على من يملك المال، لكن زكاة الفطر تجب على من تلزمه النفقة -أسرته-.
وأضافت اللجنة في إجابتها عن سؤال: «ما الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال والصدقة؟»، أن زكاة المال يشترط لوجوبها النصاب، وهو أن يبلغ المال ما يعادل قيمته 85 جرامًا من الذهب عيار 21، وأن تمر عليه سنة هجرية، أما زكاة الفطر فيكفي في وجوبها أن يكون الشخص عنده قوت يومه -طعام يكفيه هو أسرته في هذا اليوم-.
وتابعت: زكاة الفطر تصرف للفقراء والمساكين فقط، بينما تتنوع مصارف زكاة المال إلى الأصناف الثمانية وما يندرج تحتها.
وأكملت:
أما الصدقة فهي تطوع وليست واجبة وتختلف الصدقة عن الزكاة في أنها يجوز
دفعها لغير المصارف الثمانية فيجوز دفعها للمصالح العامة ولغير المسلم
وللوالدين ونحو ذلك.