تعتبر قرية القصر إحدي قري مركز الداخلةفيالوادي الجديدوترجع نشأتهاإلى ما قبل الفتح الإسلامي لمصر، وكانت أول قرية استقبلت القبائل الإسلامية بالواحات عام 50 هجرية، وأصل تسميتها بالقصر هو وجود قصر حاكم الواحات بالمدينة؛ حيث كانت هي عاصمة الواحات وتعود إلى العصر الأيوبي.
يقول أحمد زكي
من أهالي القصر وأحد المهتمين بتاريخ القصر، إن قرية القصر تعد واحدة من أهم الآثار الإسلامية؛ حيث تمثل
النموذج الوحيد الباقي للمدن الإسلامية والعمارة المدنية في العصر العثماني، كما تتميز
المدينة باحتفاظها بعدد كبير من النصوص الإنشائية والوثائق التاريخية التي تمثل مصدرًا
مهمًا للتعرف على تاريخ هذه المدينة المهمة.
وأوضح زكي، أن من أبرز الآثار الإسلامية القديمة بمدينة القصر، بقايا مسجد من القرن الأول الهجري، وبها مئذنة خشبية مكونة من ثلاثة طوابق بارتفاع 21 مترًا، كما توجد أعتاب خشبية منقوش عليها آيات قرآنية، بالإضافة إلى مدرسة ترجع إلى العصور الإسلامية الأولى، وجامع الشيخ نصر الدين الذي يعتبر من أقدم الجوامع الباقية على حالتها في مصر. أيضًا يوجد بها مقابر "المزوقة"،تبعد خمسة كيلو مترات عن قرية القصر حاليًا وقد اكتشفها المرحوم الدكتور أحمد فخري، عالم الآثار المصرية، وأطلق عليها اسم "المزوقة" لألوانها الزاهية.
وأشار إلى أن قرية القصر
تمتاز بروعة تخطيط المباني من حيث التنظيم في البناء واتباع تخطيط المدن الإسلامية
في ذلك الحين، والعجيب أن درجة الحرارة داخل مدينة القصر تختلف عن خارجها، فتقل درجة
الحرارة داخل المدينة عن خارجها بنحو 13 درجة مئوية ما يدل على عظمة التخطيط وروعة
التنظيم.
وأكد أن قرية القصر
تمتد من القرن السادس عشر الميلادى حتى العثمانى وتخطيطها الهندسى مقسم لدروب وحارات
كل حارة تغلق بباب كبير، وكل حارة بها مهنة نجارين حدادين فخارين، وكان لأبواب البيوت
أعتاب خشبية عليها حفر بالغائر لتاريخ انشاء المنزل وأسم صاحبه وأدعية وآيات قرآن وترحيب
بالزوار واسم صانع العتب أو النجار .
وتابع أن القرية
لها عشر بوابات للحماية وبها نظام رائع للتهوية بشوارعها الضيقة التى تسمح بمرور الهواء
البارد لطرد الساخن ولحماية السكان من العواصف الترابية، وهى نموذج للقرى الإسلامية
حيث كانت أول قرية تستقبل القبائل الإسلامية.
صناعة الكليم والسجاد
بالوادي الجديد تتحدى التكنولوجيا