قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

من هو أول مؤذن في الإسلام؟ تعرف على قصته

من هو أول مؤذن في الإسلام ؟ تعرف على قصته
من هو أول مؤذن في الإسلام ؟ تعرف على قصته

أول مؤذن في الإسلام هو سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه،مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، اشتراه من أمية بن خلف عندما كان يُعذبه بسبب إسلامه وتصديقه بدعوة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، حيث إنهم كانوا يلبسون من أسلم أدرع من حديد ثم يضعونه في حر الشمس على ظهره، وكان بلال -رضي الله عنه- صابرًا محتسبًا.

تعذيب بلال بن رباح
كان سيدنا بلال يقابل التعذيب بمقولته الشهيرة:أحد أحد، ثم بعد أنّ هاجر المسلمون إلى المدينة المنورة، خرج بلال مع المسلمين إلى غزوة بدر، وعندها رأى أمية الذي كان يعذبه فقال: "لا نجوت إنّ نجا"، وهجم عليه هجوم الجريح المنتقم، فتمكن منه وقتله، وقد بشره الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بالجنة.

حسن صوته
اختاره الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- لحُسن صوته، ففي الحديث الذي شُرع فيه كلمات الأذان قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- لعبدالله بن زيد رضي الله عنه: "فقم مع بلالٍ فألقِ عليه ما رأيتَ فليؤذِّن به فإنه أندى صوتًا منك"، وفي هذا الحديث دليل على أنّ الأمور يجب أنّ تُسند إلى الشخص المناسب لها، وإلى صاحب الكفاءة والقدرة، فالأذان له مكانة كبيرة في الإسلام، والأذان شعيرة تُرَدد خمس مرات في كل يوم، فيجب أنّ يكون المؤذن ذو كفاءة وقدرة بالمهمة التي أوكلت إليه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ ما في النِّدَاءِ والصَّفِّ الأوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إلَّا أنْ يَسْتَهِمُوا عليه لَاسْتَهَمُوا، ولو يَعْلَمُونَ ما في التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إلَيْهِ، ولو يَعْلَمُونَ ما في العَتَمَةِ والصُّبْحِ، لَأَتَوْهُما ولو حَبْوًا".

مكانة بلال بن رباح
حظي بلال بمنزلة رفيعة عند النبي محمد، فقد روى أبو هريرة عن النبي محمد قوله لبلال عند صلاة الصبح: «حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام؛ فإني قد سمعت الليلة خشفة نعليك بين يدي في الجنة»، فقال بلال: «ما عملت عملًا أرجى من أني لم أتطهر طهورًا تامًا في ساعة من ليل ولا نهار، إلا صليت لربي ما كتب لي أن أصلي»، وروى أنس بن مالك عن النبي محمد قوله: «السُّبَّاق أربعة: أنا سابق العرب، وسلمان سابق الفرس، وبلال سابق الحبشة، وصهيب سابق الروم»، وروى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن النبي محمد: «سادة السودان: لقمان والنجاشي وبلال ومهجع». وقال سعد بن أبي وقاص: «كنا مع رسول الله ستة نفر، فقال المشركون: اطرد هؤلاء عنك فلا يجترئون علينا، وكنت أنا وابن مسعود وبلال ورجل من هذيل وآخران، فأنزل الله قوله تعالى "وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولواْ أَهَـؤُلاء مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ» ويروي يحيى بن سعيد الأنصاري أن عمر بن الخطاب ذكر فضل أبي بكر، فجعل يصف مناقبه، ثم قال: «وهذا سيدنا بلال حسنة من حسناته»، كما كان عمر يقول: «أبو بكر سيدنا، وأعتق سيدنا».

معنى الأذان
الأذان شُرع من أجل إعلام الناس بدخول وقت الصلاة، فكل صلاة لها وقت ابتداء ووقت انتهاء، ولا يجوز أداء أي صلاة قبل وقتها، فالأذان هو: إعلام بدخول وقت الصلاة بذكر مخصوص لدعوة الناس إلى الاجتماع في المساجد، وحُكم الأذان فرض كفاية للرجال، فإذا قام به ما يكفي من المسلمين سقط الأثم عن الباقين، ودليل مشروعية الأذان قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}، وقد شُرع الأذان في السنة الأولى للهجرة إلى المدينة المنورة.