حبي لشرب «شاي الكرك»، وتدخين السجائر، تسببا في إصابته بفيروس «كورونا» المستجد، كونه لم يأخذ الإجراءات الاحترازية بهذه العبارة وبجديةاستهل حديثه المواطن علي محمد المري (18 سنة).
وأشار المواطن الإماراتي إلى أنه لا يخرج إلا قليلا من البيت ويحافظ على التباعد الاجتماعي، ولذلك لم يهتم بالإجراءات الوقائية من فيروس «كورونا»، إلا أن عشقه اليومي لشاي الكرك وخروجه من المنزل لشرائه وتدخينه للسجائر، سبب إصابته بالفيروس، نتيجة التلامس المباشر مع بائعي الشاي في الكافتيريات دون ارتدائه الكمامات والقفازات.
وأضاف: «كنت أعتقد أن التباعد الاجتماعي كافٍ للوقاية من الفيروس، دون ارتداء الكمامات والقفازات، التي كنت أعتبرها غير ضرورية، وفي 30 مارس الماضي، أصبت بسعال وشعرت بالاختناق في الليل من شدته، حيث ذهبت إلى المستشفى وأبلغتهم بحالتي، فتم إجراء مسحة طبية، وبعد أيام عدة طلب مني الأطباء زيارتهم في المستشفى، وظهرت النتيجة إيجابية، واتخذوا الإجراءات الطبية اللازمة، وطلبوا مني البقاء بالحجر المنزلي مدة 14 يومًا، والإكثار من تناول الفيتامينات والسوائل والعصائر الطازجة.
اقرأ أيضا :
وعلي الرغم من إيجابية حالته الا ان جميع نتائج أسرته كانت سلبية وذلك بعدما تم إجراء مسحة طبية لأفراد أسرته، للتأكد من عدم إصابتهم.
وتابع المواطن الإماراتي: والدتي اعتنت بي جيدًا، حيث قامت بتجهيز غرفتي للبقاء بها، وتزويدي عن بُعْد بالعصائر الطازجة والوجبات الصحية، وتوقفت تماما عن التدخين خلال فترة الإصابة، من أجل تفادي تدهور حالته الصحية.
وقال المري: «بعد مرور 14 يومًا في الحجر الصحي، تواصل معي الأطباء وطلبوا مني مراجعة المستشفى، حيث تم حجزي مدة أربعة أيام لإجراء المزيد من الفحوص الطبية، ومنها مسحة طبية يوميًا، وتخطيط للقلب وأشعة للصدر، وأعطوني دواء الهيدروكلوروكين كعلاج من الفيروس».
واستطرد : «بعد أربعة أيام من تناول العلاج، تم أخذ مسحة طبية وظهرت النتيجة سلبية، وطلبوا مني العودة للبيت والالتزام بالحجر الصحي المنزلي مرة ثانية مدة 14 يومًا، للوقاية من الفيروس وعدم نقل العدوى إلى الآخرين».
وأشار إلى أنه بعد قضائه فترة الحجر الصحي الثانية، ذهب إلى مركز المسح الوطني، حيث ظهرت نتيجة المسح سلبية خلال أول أيام شهر رمضان.
واختتم المواطن الإماراتي ذو ال "١٨" ربيعا قصته قائلا : لم اعتقد للحظة أني سأصاب بـ«كورونا»، لأني لا احب الخروج والاختلاط بالآخرين، لذا ادعو المواطنين والمقيمين إلى عدم الاستهانة بالإجراءات الوقائية، والقوانين التي وضعتها الدولة، والالتزام بارتداء الكمامات والقفازات لتجنب الإصابة بفيروس «كورونا».