قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نشأت الديهي يعرض تفاصيل المناظرة التي تسببت في استشهاد فرج فودة

المفكر فرج فوده
المفكر فرج فوده

أكد الإعلامي نشأت الديهي، أن من هاجموا "فرج فودة" لم يقرأوا له، موضحًا أنه في 8 يناير 1992، كانت هناك مناظرة شهيرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، يديرها سمير سرحان، رئيس الهيئة العامة للكتاب، وعلي يمينه الشيخ محمد الغزالي، ومرشد الإخوان مأمون الهضيبي، والمفكر المصري محمد عمارة، وعلي يساره فرج فودة، ومحمد خلف الله، بحضور 30 ألف مواطن بعنوان "مصر بين الدولة الاسلامية والدولة المدنية".

وأضاف "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم الاثنين، أن هذه المناظرة كانت سبب استشهاد المفكر فرج فودة، وعرض جزء من الندوة يتضمن إرهابا فكريا صوتيا غير مسبوق، وإنهاء للمناظرة قبل أن تبدأ من قبل الحاضرين الذين يهتفون "الله أكبر.. ولله الحمد، الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا".

وتابع أن المناظرة لم تكن بين دولة الإيمان ودولة الكفر، بل كان الموضوع حول نظام الحكم في مصر مدني أم إسلامي، موضحًا أن فرج فودة، قال في كلمته "الإسلاميون منشغلون بتغيير الحكم أو الوصول إليه دون أن يعدوا أنفسهم لذلك"، مشيرًا إلى ما قدمته بعض الجماعات المحسوبة على الاتجاه المؤيد للدولة الدينية، وما صدر عنها من أعمال عنف وسفك للدماء، مستشهدًا بتجارب لدول دينية مجاورة على رأسها إيران قائلًا: "إذا كانت هذه هي البدايات، فبئس الخواتيم"، ثم قال للجميع "الفضل للدولة المدنية أنها سمحت لكم أن تناظرونا هنا، ثم تخرجون ورؤوسكم فوق أعناقكم؛ لكن دولا دينية قطعت أعناق من يعارضونها".

وأردف "أن فرج فودة قال في المناظرة، "لا أحد يختلف على الإسلام الدين، ولكن المناظرة اليوم حول الدولة الدينية، وبين الإسلام الدين والإسلام الدولة، رؤية واجتهادًا وفقهًا، الإسلام الدين في أعلى عليين، أما الدولة فهي كيان سياسي وكيان اقتصادي واجتماعي يلزمه برنامج تفصيلي يحدد أسلوب الحكم، ونهى كلمته بالدعوة إلى الله أن يهتدي الجميع بهدي الإسلام، وأن يضعوه في مكانه العزيز، بعيدا عن الاختلاف والمطامع"، معقبًا: "الراجل اللي كفروه يدعو الله بهدي الجميع بهدي الإسلام".

ولفت إلى أنه عقب هذه المناظرة صدرت العديد من الفتاوى بأن فرج فودة، كافر، وأستاذ العقيدة بجامعة الأزهر محمود مزروعة، أصدر فتوى بأنه مرتد ويجب قتله، موضحا أنه تحديدًا في الثامن من يونيو 1992 انتظر شابان من الجماعة الإسلامية على دراجة بخارية أمام جمعية التنوير المصري التي كان يرأسها فودة، بشارع أسماء فهمي بمصر الجديدة حيث مكتب فودة، وفي الساعة السادسة والنصف مساء، وعند خروجه من الجمعية بصحبة ابنه أحمد وصديق، أطلقوا عليه الرصاص، معقبًا: "الكلام ده موجود عند ربنا في كتاب رقيب وعتيد"، وعرض صورة السيارة التي قتل فيها فرج فودة.