قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن فرعون وأتباعه لما اصيبوا بالطوفان اسرعوا إلى موسى- عليه السلام- ليدعو لهم ربه.
واستشهد «جمعة» خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء»، مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، اليوم الاثنين، بقوله- تعالى-: «وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ ۖ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ»، ( سورة الأعراف: الآية 137).
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أنسيدنا موسى كان صبورا في طلبه من ربه بالرغم مما روى في بعض الرويات الشعبية أنه إذا غضب خرج البخار من رأسه وأذنيه، لافتًا:هذه روايات الغرض منها الدلالة على مدى قوة موسى- عليه السلام- وشدة غضبه كما جاء في سورة القصص من موت المصري بمجرد وكزة، قال - تعالى-:«وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَٰذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ ۖ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ۖ..»، (الآية 15)
وتابع المفتي السابق أن موسى بعد الوحي أصبح حليمًا أكثر واذداد قدره، مستدلًا بقوله - تعالى-: «َقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ۚ فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَا مُوسَىٰ»، ( سورة طه: آية 40).