أكثر اللحظات الفارقة في حياة أي سيدة هي لحظة الولادة، فهي تنتظر الأيام وتحسب الليالي في انتظار ذلك الصغير الذي سيبدأ تلوين حياتها بألوان جديدة تغير من شكل العالم في عينيها.
لم تتمتع فوزية حفني ذات الأصول العربية القاطنة في بريطانيا بتلك اللحظات التي تتمناها كل سيدة بسبب إصابتها بفيروس كورونا قبل الولادة بساعات، ولكنها قررت أن تقوم بعملية الولادة وتنسى آلام فيروس كورونا، حسب ما ورد في صحيفة "ميرور" البريطانية.
نجحت عملية الولادة عكس كل التوقعات التي كانت في خيال الأطباء، خرج الطفل إلى النور سليما معافى غير مصاب بأي مرض ولكن أخذته الممرضات للحجر الصحي 14 يوما.
اطمأنت فوزية إلى صحة جنينها وبدأت تعاني صراعها مع الفيروس الذي انتهى بوفاتها بعد ساعات من خروجها من عملية الولادة.
جدير بالذكر أن السيدة فوزية حفني تعرضت لحالة من الاكتئاب منذ شهرين بسبب إصابة ابن عمها بفيروس كورونا وموته وأصيبت بصدمة شديدة بعد وفاته، وكانت تنتظر عملية الولادة لتخرج من حالة الاكتئاب برؤية طفلها.