انتهت الحلقة السابعة عشرة من مسلسل الأختيار الذي يجسد التاريخ البطولى للشهيد العقيد أحمد منسي، حيث ظهر في نهايتها مشهد مقتل الإرهابي توفيق محمد فريج زيادة المكنى بـ "أبو عبدالله" قائد تنظيم أنصار بيت المقدس، والذي جسد دوره في حلقات المسلسل الفنان ضياء عبدالحق.
ويرصد صدى البلد في التقرير التالى مقتطفات عن حياة الإرهابي الشهير توفيق فريج "أبوعبدالله" وعلاقته بتنظيم أنصار بيت المقدس.
حصل الإرهابي الشهير فريج على دبلوم التجارة، وأقام تجارة لبيع العسل في مدينة العريش، تزوج من شقيقة الشيخ فيصل الحمادين "أحد رجال السلفية" وألقى القبض عليه في غضون عام 2006، ومن ثم تم الإفراج عنه في عام 2009، وأضطلع وآخرون بإعادة هيكلة تنظيم التوحيد والجهاد في سيناء للتنظيم الجديد جماعة أنصار بيت المقدس.
وكشفت تحقيقات القضية رقم 21947 لسنة 2014 جنايات قسم أول مدينة نصر، والمقيدة برقم 506 لسنة 2014 كلي شرق القاهرة، و25 لسنة 2014 جنايات أمن الدولة العليا، والمتهم الرئيسي فيها توفيق محمد فريج زيادة، التفاصيل الكاملة.
حيث شرحت أوراق القضية أن المتهم توفيق فريج أنشأ وأسس ونظم وأدار وتولى زعامة جماعة على خلاف احكام القانون، غرضها كان الدعوة إلى تعطيل احكام الدستور والقانون ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
وضمت أوراق القضية أن المتهم أنشأ وأسس تنظيم أنصار بيت المقدس، والذي دعا لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة، واستباحة دماء الأقباط ودور عباداتهم واستحلال اموالهم وممتلكاتهم.
وكذلك أوضحت أوراق القضية ارتباط الجماعة بتنظيم القاعدة الإرهابي، حيث أعتنق الإرهابي توفيق فريج الأفكار التكفيرية المتطرفة، وقام بالتواصل مع تنظيم القاعدة بالخارج ومبايعة زعيمه أيمن الظواهري، وتواصل مع ألوية الناصر صلاح الدين الفلسطينية في قطاع غزة لمد جماعته بالدعم المالي والعسكري واللوجيستي للقيام بعملياته العدائية.
أسس بائع العسل الهيكل التنظيمي للجماعة، وقام بإنشاء خلايا عنقودية تعمل كلا منها بمعزل عن الأخرى تلافيًا للرصد الأمني وتولى ضم عناصر للجماعة من معتنقي ذات الأفكار من الهاربين من السجون إبَّان يناير 2011 وممن تلقوا تدريبات عسكرية على يد عناصر تنظيم القاعدة بالخارج وآخرين تم استقطابهم ، وأعد لأعضائها برنامجًا ارتكن لثلاثة محاور.
كان أول المحاور فكريا يقوم على عقد عدة لقاءات تنظيمية بصفة دورية يتم خلالها تدارس الأفكار والتوجهات التكفيرية ومطالعة المواقع الجهادية على شبكة المعلومات الدولية ودراسة كتيبات فقه الجهاد، والثاني محور حركيا تمثل في دراسة أساليب رفع المنشآت وكشف المراقبة وكيفية التخفي باتخاذ أعضاء الجماعة لأسماء حركية والتسمي بها فيما بينهم وإسقاط لحاهم واستخراج بطاقات شخصية جديدة وقطع صلتهم بمحيطيهم وتغيير أرقام هواتفهم النقالة واستخدام أخرى جديدة وعدم الصلاة في مساجد بعينها ، والثالث عسـكريا حيث انشـأ معسـكرات بسـيناء والإسـمـاعيلية لإعـداد عنـاصر الجمـاعـة بـدنيـًا وعســكريًا تعقد فيـها دورات عسـكريةلتأهيلهم بدنيًا ورفع قدراتهم القتالية بتدريبهم على كيفية استخدام الأسلحةالنارية وحرب المدن والشوارع وإعداد وتصنيع العبوات المفرقعة وكيفيةاستخدامها ، تمهيدًا لتنفيذ عمليات إرهابية بالبلاد.
واستعان بائع العسل بالإرهابي محمد علي عفيفي بدوي ناصف الذي كُلف بتولي مسئولية تأسيس خلايا الجماعة خارج نطاق سيناء ومدن القناة وإدارتها والإشراف عليها ، بمعاونة الإرهابي محمد بكري محمد هارون والمتوفى محمد السيد منصور حسـن إبراهيم الطوخي.
أصدر تكليفات للإرهابي محمد أحمد نصر محمد بتأسيس خلية أخرى منبثقة عن الجماعة أُطلق عليها كتائب الفرقان ، بمعاونة الإرهابي هاني مصطفى أمين عامر محمود ، كما كُلف الإرهابي وائل محمد عبد السلام عبد الله شامية بتولي مسئولية تدريب أعضاء الجماعة وتأهيلهم بدنيًا ، وأُسند للإرهابي سلمي سلامة سليم سليمان عامر مسئولية التسليح والدعم اللوجيستي لها ، وعُهِد للإرهابي محمد خليل عبد الغني عبد الهادي النخلاوي بتولي مسئولية الجانب الفكــري لها ، وتولى العنصرين الإرهابين هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم وعماد الدين أحمد محمود عبد الحميد مسئولية التدريب العسكري لأعضائها.