أودى فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد-19) بحياة ممرضة في الحادية والستين من عمرها عقب محاولتها إنعاش مريض تم تشخيص إصابته بالعدوى القاتلة بدون ارتداء معدات الوقاية اللازمة بسبب النقص الذي تعاني منه المستشفى التي كانت تعمل بها بمدينة "لوس أنجلوس" في ولاية "كاليفورنيا" الأمريكية.
وجاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية نُشر اليوم، الاثنين، أنه قد تم تشخيص إصابة الممرضة "سيليا ماركوس" بـ"كورونا" بعد أسبوعين من محاولتها إنعاش المريض المصاب بالفيروس والذي كان قد توقف عن التنفس.
لكنها في ذلك الوقت كانت ترتدي قناعًا جراحيًا عاديًا بدلًا من قناع "N95" الواقي الذي يوفر للعاملين في مجال الرعاية الصحية حماية أفضل بكثير.
اقرأ أيضًا:
وأفاد العاملون في المستشفى بأن السبب وراء ذلك يرجع إلى نقص معدات الوقاية، مشيرين إلى أنه من الصعب الحصول على أقنعة "N95"، فضلًا عن أنه يُطلب من العاملين الذين يحصلون عليها إعادة استخدامها لعدة أيام؛ وأشار التقرير إلى أن "ماركوس" فارقت الحياة بعد تدخلها لإنقاذ المريض بحوالي أسبوعين.
جدير بالذكر أن "ماركوس" كانت قد تحدثت بشأن خوفها من احتمالية التعرض لخطر العدوى في رسالة نصية أرسلتها إلى إحدى أقاربها، وأوضحت فيها أنها ظلت في غرفة المصاب لمدة نصف ساعة أثناء عملية إنعاشه ووضعه على جهاز التنفس الصناعي؛ ورغم أن أعراض المرض لم تظهر عليها على مدار الأسبوعين التاليين للواقعة، إلا أنها توفيت بعد فترة وجيزة من ذلك.
وقال نجلها في تصريح لوسائل إعلام محلية إنها توفيت بمفردها بدون تواجد أي من أفراد عائلتها بجوارها، بعد نقلها إلى نفس المستشفى التي كانت تعمل بها.