EN
حذر مسئولون من أن جائحة فيروس كورونا المستجد يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع في هايتي، وذلك في خضم الاضطرابات المدنية والبطالة العالية والافتقار إلى الرعاية الصحية الجيدة والفقر المدقع في البلاد.
وقالت الدكتورة كاريسا ف. إتيان مديرة منظمة الصحة للبلدان الأمريكية: "إن الوضع وُصف بأنه اقتراب عاصفة كاملة"، محذرة من أن انتشار الفيروس يمكن أن يؤدي إلى المجاعة.
وتوقع مدير برنامج الغذاء العالمي في هايتي بيير هونورات أن "يصبح الجوع أسوأ". وعزا تقرير للبرنامج لعام 2020 بشأن أزمات الغذاء العالمية انعدام الأمن الغذائي في هايتي جزئيًا إلى عدم الاستقرار السياسي العام الماضي، والذي أدى إلى تباطؤ أو توقف الخدمات العامة وتعليق الاستثمار والدعم الثنائيين، كما أشار إلى عوامل مثل ارتفاع معدلات التضخم والبطالة والظروف الاقتصادية السيئة.
ووفقًا لأحد الخبراء الاقتصاديين، فإن اعتماد البلاد على الأطعمة المستوردة يجعلها أيضًا عرضة بشكل خاص لخطر الوباء الاقتصادي العالمي، ومع توقع أن تتعطل التحويلات المالية والصادرات والسياحة، ستكون هايتي أقل وأقل قدرة على استيراد السلع الأساسية التي أصبحت البلاد تعتمد عليها، ومن المرجح أن يزيد التضخم، الذي كان أعلى بالفعل مما كان عليه منذ سنوات.
وأبلغت هايتي حتى الآن عن أكثر من 100 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد و11 حالة وفاة، وفقًا لمديرة منظمة الصحة للبلدان الأمريكية التي قالت إن احتمال انتشار المزيد "مرتفع للغاية".مضيفة أنه "من الصعب للغاية تنظيم عملية تباعد اجتماعي مناسبة في هايتي".
وأشارت إلى نقص الوعي بالتهديد بين المجتمعات والعديد من الناس الذين يعيشون في أسر مزدحمة، حيث يمثل الحجر الصحي والعزلة تحديًا.كما أشارت إلى أن تأثير تفشي فيروس كورونا المستجد على نظام الرعاية الصحية في هاييتي يمكن أن يكون قاتمًا.
