تعتبر
الصناعات الحرفيه بالوادي الجديد، ومنها صناعة الكليم والسجادمن أهم الصناعات التي تعد مصدر رزق للعديد من
السيدات وخاصة اللاتي يعملن في الجمعيات
الاهلية.
تقول فاطمه عبد السلام مدير جمعية البشندي التابعه لمركز بلاط بالوادي الجديد، إن جمعية تنمية المجتمع بالقرية أنشأت مشروع الكليم والسجاد الفريد من نوعه، حيث تقوم الجمعية بشراء الصوف الخام من المنتجين للثروة الحيوانية، ويتم تصنيعه في النهاية «كليم وسجاد وبطاطين»، ويقبل عليه السائحون لاستخدام الخامات الطبيعية في صناعته .
اقرأ أيضا
منذ العصر العثماني.. مسجد "عين علم" ببلاط في الوادي الجديد تراث إسلامي
وأضافت أن
الجمعية قامت بتشغيل عشرات السيدات وخاصة المعيلات للعمل بمشروع الكليم والسجاد ،
بالاضافة الي توفير العديد من فرص
العمل لأبناء القرية .
وأضافت سلمي
محمود احدي المتدربات علي صناعة الكليم والسجاد، أن معظم المنازل بالقري لا تخلو من السجاد والكليم
على الرغم من ظهور الحصر البلاستيكية التي استسهلها الجيل الجديد الا ان الكليم والسجاد
مازال يحتفظ بقيمته التراثية، حيث تعد صناعة الكليم والسجاد حاليا محدودة إلا أن أصحاب
المهنة يبتكرون كل جديد بها لاخراج تلك القطع الابداعية المتناسقة وذلك على الرغم انها
معرضة حاليا للانقراض للعديد من الأسباب وعلى رأسها مشاكل التسويق وانتشار البدائل
الرخيصة من الموكيت والسجاد الصناعى.
وأكدت أن الأسر التى كانت تمارس تلك الحرفة فى منازلها
كانت ترسم كافة الأنواع والأشكال على الكليم وكانت تصنعه من صوف الأغنام فضلا عن جلب
الخيوط وباقي الأدوات وهي عملية شاقة، مشيرة الي أن الجيل الجديد حاليًا، لا يعبأ بالمنتجات
اليدوية بالرغم من قيمتها ويبحث عن كل ماهو جديد .
وأشارت إلى أن
الصناعات اليدويه تعاني من العديد من
المشاكل والتي تتمثل فى عدم وجود أسواق دائمة فضلًا عن انكماش السياحة ، مؤكدة ان الواحات
دائما ما تتفوق على المحافظات الأخرى فى المنتجات البيئية حيث تتميز المنتجات بالمتانة
والجودة وتعد من أهم عوامل جذب وتنشيط السياحة.
من جهتها، طالبت
نادية عزمي مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بالوادي الجديد, المؤسسات الاهلية ورجال
الاعمال بضرورة دعم الحرف والمنتجات اليدوية ,مشيرةً إلى أن المنتجات اليدوية بصفة
عامة تحظى بإقبال كبير من جانب السياح العرب والأجانب .