لم يمنعها سنها وحالتها الصحية السيئة من التردد لحظة واحدة فى الإسراع فى العلاج عقب اكتشاف إصابتها بفيروس كورونا المستجد.. إنها الحاجة تركية كامل، ٨٤ عاما.
الحاجة تركية رغم معاناتها من أمراض مزمنة، إلا أنها أصرت على الذهاب لمستشفى قها للعزل الصحى وتم حجزها بالمستشفى وحالتها كانت غير مستقرة، وتم تحويلها للعناية المركزة بالمستشفى مع المتابعة الدقيقة حتى كلل الله جهود الفرق الطبية بتمام شفائها.
هذه المسنة رغم أنها كانت تعاني من أمراض مزمنة، إلا أنها لم تخش أو تخاف من كورونا، حيث طلبت من أسرتها الاتصال بالصحة ونقلها إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم قائلة: "هخاف من إيه.. محدش بياخد الروح غير اللى خالقها.. العمر واحد والرب واحد".
وأضافت الحاجة كريمة أنها عقب خروجها من باب منزلها اعتقدت أن رحلتها مع العلاج ستكون طويلة وصعبة، خاصة بعد زيادة عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، وبعد ما أشيع أن الفيروس الذي تم توصيفه بأنه جائحة ووباء عالمي من قبل منظمة الصحة العالمية لا يسلم منه كبار السن، لكن كان للأقدار رأي آخر، فقد أتم الله شفاءها وخرجت من مستشفى قها بسلام.
دخلت الحاجة تركية المستشفى، وفى نفس اللحظة رافقتها الحاجة نجفة، 58 سنة، في مستشفى العزل الصحى بقها، واستقبلهما الأطباء بالترحاب الشديد، وغادرتا المستشفى بالزغاريد، حيث مكثتا فى العناية المركزة لتبدأ رحلة علاجهما فيها والتي استمرت لمدة أسبوعين تحولت نتائجهما من إيجابية إلى سلبية.
روح المحبة والود التي عامل بها الفريق الطبي بمستشفى العزل الصحي بقها الحاجة تركيا والحاجة نجفة جعلتهما لا تنسياهم فى توجيه رسالة شكر قائلين: "كل الشكر لكل الفرق الطبية مفيش واحد منهم اتأخر لحظة علينا، وشغالين مبيناموش وشالونا من على الأرض شيل".
اقرأ أيضا:
بعد تعافيهم من كورونا.. خروج 11 حالة بمستشفى قها للعزل
وكان مستشفى قها لعزل المصابين بفيروس كورونا قد أعلن تعافي 11 حالة جديدة، ليرتفع عدد المتعافين إلى 152 شخصا حتى الآن، بينهم سيدتان مسنتان تعانيان من أمراض مزمنة واثنان من الأطباء.
وقالت الدكتورة سعاد حتاتة، رئيس الفريق الطبي، إن الفريق الطبي أسرة واحدة ويعاملون المرضى من هذا المنطق منذ بدء ظهور أزمة كورونا.
وأضافت أن عدد المتعافين من فيروس كورونا بالمستشفى ارتفع بسبب الحالة النفسية الجيدة للمرضى والمصابين التي تساهم في رفع معدلات الشفاء.
وأكدت أن المستشفى لا يعاني من أي عجز في الإمكانيات اللازمة لعلاج المرضى، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية في المستشفى والمصابون يحصلون على أدوية مضادة للفيروس جميعها متوفرة.
واوضحت أن الأدوية تأتي بانتظام إلى المستشفى،
والأغذية تصل للمرضى في المواعيد المحددة، مؤكدة أن وزارة الصحة وفرت لهم 42 جهاز تنفس
صناعي لخدمة المرضى داخل المستشفى.