EN
طرد وباء كورونا الكثيرين في جميع أنحاء العالم من أعمالهم، وبدا أن البعض معرضون بشكل خاص للخضوع للحجر الصحي وتقييد حرية الحركة بالإغلاق، حتى عاملات الجنس الإسبانيات اللائي يتمتعن بوضع قانوني غامض، يعانون من البطالة دون أي احتمالات لزيادة العملاء فمجالهن لا يحظى بأي استثناء.
اقرأ ايضا
ووفقا لتقرير نشرته فرانس برس، قالت إيفلين روشيل، مضيفة بأحد الملاهي الليلية في اسبانيا، أن أحد أصحاب النوادي الليلية، طرد جميع الفتيات في الشوارع
ايفلين كولومبية الجنسية تبلغ من العمر 35 عامًا تعمل في نادٍ في العاصمة مدريد وتدفع 2100 يورو شهريًا مقابل ما تسميه «الحق في العمل» كـ فتاة ليل.
وتقول إن هناك من بين النساء الـ15 اللائي يعملن معها ، غادرن معظمهن.
روشيل ، التي حاربت العام الماضي في محاكم مدريد من أجل حقها في أن تُعتبر موظفة بأجر كامل، سُمح لها بالبقاء والعمل في اسبانيا، كما شغلت منصب عضو أيضًا في اوتراس، وهو اتحاد غير رسمي للعاملين في الجنس في اسبانيا تم إنشاؤه في 2018 للدفاع عن أوضاعهم.
وكشفت أزمة كورونا ما يمكن ان يقال عنه مفارقة «صادمة» في العلاقة بين الموظف وصاحب العمل، وفقا لروايتها
قالت روشيل "لا يمكن أن يكون بإمكان أصحاب الأندية الكبيرة، كرجال أعمال ، من الناحية القانونية أن يطردوا النادلات، وعمال النظافة، وكل شخص آخر لديه عقد ولكن يرمون العاهرات إلى الشارع، أولئك الذين لا يستطيعون الحصول على المساعدة لأنهن ليسن معترف بهن كموظفات"
وقالت زميلة لها، قدمت نفسها باسم «ألينكا» إنها وصلت إلى مدريد في أكتوبر بعد فرارها من العنف ضد المتحولين جنسيا في وطنها المكسيك، ولحسن حظها- كما عبرت - تلقت مساعدة قانونية من OTRAS لتوفر لها كسب لقمة العيش.
وبالنسبة لبيونسي، وهي امرأة إكوادورية متحوّلة تبلغ من العمر 34 عامًا، فإن روتين العمل العادي يدور حول الوقوف في شارع في المنطقة الصناعية فيلافيرد أو كما تعرف بمنطقة الضوء الأحمر في مدريد، حتى قبل 14 مارس ، لممارسة عملها وهو اليوم الذي أعلنت فيه حالة الطوارئ في إسبانيا، حيث جف عملاءها إلى حد كبير بسبب مخاوف من الفيروس المستجد.
وتعتقد بيونسي، التي اختارت أيضًا إخفاء اسمها الحقيقي وفقا لـ فرانس برس، أن القضية الأساسية هي عدم الاعتراف بـ مثلها
وقالت في إشارة إلى عاملات في مجال الجنس اخربات مثلها في اسبانيا، «نحن جزء من المجتمع ونحتاج إلى العمل لرعاية أطفالنا، لكن في الوقت الحالي، لا يُعترف بنا إلا كضحايا، وليس كعمال ولا حتى كعاهرات».
واضافت: الأعداد كبيرة من الأجانب العالقين في شبكات الاتجار بالجنس، كونها تعاني عالميا من أزمات مالية بسبب فيروس كورونا
ووفقا لتقرير فرانس برس، حذر العديد من الاقتصاديين من أن إجراءات الإغلاق في جميع أنحاء العالم كونها سوف تسرع من فقدان الوظائف، وأن الاتجاه يظهر بالفعل في أعداد البطالة المتصاعدة في جميع أنحاء العالم.
ففي الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم ، فقدت أكثر من 26 مليون وظيفة خلال الأسابيع الخمسة الماضية. بلغ معدل البطالة في البلاد 4.4 ٪ في مارس ، حتى قبل ذروة الأزمة ، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2017 ، وفقًا لمكتب إحصاءات العمل.
الولايات المتحدة ليست الوحيدة التي تتعامل مع ارتفاع البطالة. كما سجلت أستراليا وكوريا الجنوبية ارتفاعًا في معدلات الفائدة ، حيث حذر الاقتصاديون من أن الوضع قد يصبح أسوأ.
وقالت منظمة التجارة العالمية، في أحدث توقعاتها هذا الشهر التي حددت مسارين ، إن حجم التجارة العالمية قد ينخفض بنسبة 12.9٪ أو 31.9٪ هذا العام - اعتمادًا على مسار الاقتصاد العالمي.
وأشارت منظمة التجارة العالمية إلى أنه "في ظل السيناريوهين، ستعاني جميع المناطق من انخفاض مزدوج الرقم في الصادرات والواردات في عام 2020".
