EN
كشف تحقيق لوكالة الأنباء الفرنسية عن فضيحة جديدة لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، حيث أكدت أنه حول الأطباء إلى مخبرين، وأنه شكل فرقة من المتعقبين تضم الآلاف لملاحقة المصابين بفيروس كورونا.
وذكرت الوكالة أن تركيا تعد حوالى ستة آلاف فرقة صحية من "المتعقبين" تقوم على مدار الساعة بالبحث عن الإصابات المحتملة بكورونا من خلال رصد الأشخاص الذين احتكوا بمرضى وتتبعهم.
وتؤكد الحكومة التركية أن سياسة التعقب سمحت باحتواء وباء كوفيد-19 والحد من عدد الوفيات إذ ساعدت على رصد الحالات الجديدة بسرعة وعزلها ومعالجتها في مرحلة مبكرة من المرض.
ودافع نظام أردوغان عن عمليات التعقب حيث شدد فخر الدين قوجة وزير الصحة التركي، يوم الاثنين الماضي، على أن عمليات التعقب هي "في صلب نجاح" تركيا في مكافحة كورونا.
وأوضح أن كل عملية تعقب تسمح برصد معدل 4,5 أشخاص قد يكونون مصابين بعدما احتكوا بمريض، موضحا أن فرق التعقب تواصلت مع أكثر من 460 ألف شخص في تركيا.
بينما أوضحت مديرة دائرة الصحة العامة في منطقة فاتح مالك نور أصلان أن الأطباء يقومون "بعمل تحرّيات حقيقي" لرصد الحالات المحتملة.
وقالت أصلان، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، إنه حين يتم التعرف إلى مريض، "نحاول إعادة رسم مساره خلال الساعات الـ24 السابقة لظهور أولى الأعراض وحتى لحظة التثبت من إصابته" بفيروس كورونا المستجد.
ولتحقيق ذلك، يقوم أطباء بمقابلة المريض وطرح قائمة من الأسئلة عليه لمعرفة الأماكن التي زارها والأشخاص الذين تحدث معهم وإن كان يضع كمامة أم لا.
وذكر الوكالة أن ذلك الاستجواب يقود إلى وضع قائمة بالأشخاص الذين قد يكونون أصيبوا بالعدوى، فيتواصلون معهم ليطلبوا منهم لزوم منازلهم لمدة 14 يوما.
وإذا كانت عملية التعقب تجري على نطاق واسع نظرا إلى مدى انتشار الوباء، فإن هذا النظام ليس جديدا في تركيا.
