دائمًا ما يظهر الحق ويزهق الباطل حتى ولو طال الأمد، وكما لا يوجد جريمة كاملة، فبعد 8 سنوات خرجت جثة امرأة سعودية من قبرها لتكشف حقيقة مقتلها.
طوال 8 سنوات يطالب ابن وابنة المرأة أخيهما غير الشقيق بشهادة وفاة أمهما من أجل تلقي مستحقاتهم المالية من الضمان الاجتماعي، لكنه ظل يتهرب منهما.
اقرأ المزيد:
وعندما تقدما بشكوى إلى شرطة الحليفة في حائل شك مدير الشرطة في السلوك المريب لأخوهما غير الشقيق، خاصة عندما لاحظ آثار تعنيف منزلي على ابن المرأة المتوفاة 17 عامًا وشقيقته 18 عامًا.
ورغم وعد أخوهما غير الشقيق بتقديم شهادة الوفاة لهما مقابل التنازل عن الشكوى إلا أن مدير الشرطة أمر بالتحفظ عليه وإحضار شهادة الوفاة التي تبين أنها "مزورة" إذ ذكر فيها أن المرأة ماتت إثر "نوبة قلبية".
اقرأ المزيد:
وبعد تحريات الشرطة تبين أنه لم يستخرج أي تصريح بالدفن عند موت زوجة أبيه من أي جهة رسمية، كما تبين أنها لم تدفن في أي من مقابر العائلة.
حقيقة الجريمة
فتحت الشرطة التحقيق مع الشاب الذي اعترف بجريمته، فقد قتل زوجة أبيه ودفنها داخل حفرة في الصحراء، وأقنعة أولادها بوفاتها إثر نوبة قلبية وقد تم دفنها بمقابر المحافظة لعدم تأخير الدفن اتباعًا للسنة.
وباعترافه توجهت الشرطة نحو المكان الذي أشار إلى دفنها فيه، ليتبين أنها حفرة عادية في مكان نائي، واستخرجت الجثة ليتبين بعد فحصها أنها تعرضت لتعتيف شديد نتج عنه إصابتها بكسر في كتفها وعظام القفص الصدري.