قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إنالتجلي الإلهي يُحدث انعكاسات في الكون، وهي تجليات تجذب الإنسان إليها، ومن عادات الزمن القديم أن الإنسان يوقد نارًا ليأتى الضيوف ويكرمهم ويأخذ الثواب، فالضيافة جزء لا يتجزأ من الإنسانية.
وأوضح « جمعة»خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء» مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، اليوم الجمعة، أنسيدنا موسى - عليه السلام- كان يسير في أرض سيناء وأراد الله أن يلفته إلي الواد المقدس طوى، فجعل له انعكاسا من النار فانجذب اليها.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن سيدنا موسى - عليه السلام- قال لأهله كما جاء في سورة طه: «إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَىٰ (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12)».
وتابع المفتي السابق مبينًا حديث الله مع سيدنا موسى في سورة طه: «وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىٰ (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ (15) فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لَّا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَىٰ (16)».
ونبه أن الله - تعالى- هنا أرى سيدنا موسى- عليه السلام- من الآيات الكبرى و المعجزات فقال - سبحانه: «وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ (18) قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَىٰ (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَىٰ (20) قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ ۖ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَىٰ (21) وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَىٰ (22) لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى».