جاء الاضطراب الاقتصادى الذى يشهده العالم الآن، بسبب فيروس كورونا ليقضى على آمال "مدينة المستقبل" city of tomorrow، والتى كانت لتصبح أكبر مدينة ذكية في كندا.
وقالت شركة Sidewalk Labs التابعة لشركة جوجل في بيان لها أمس، إنه أصبح من الصعب جدا تنفيذ المشروع الذي تبلغ مساحته 12 فدانًا من دون التضحية بأجزاء أساسية من الخطة التي قامت الشركة بتطويرها جنبًا إلى جنب مع شركة Waterfront Toronto وهى الهيئة المشرفة على تطوير الموقع لبناء مدينة ذكية ومستدامة في مدينة تورونتو الكندية.
مميزات جديدة لتطبيق عدسة جوجل Google Lens .. تعرف عليها
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فإن مشروع المدينة الذكية التى تتبنى أساليب ومعايير بيئية مستدامة ومعتمدة على أحدث التكنولوجيا في البناء والتصميم تمت مهاجمتها من عدد كبير من المواطنين بوصفها أنها مشروعا خاسرا منذ البداية، وأن عدم اكتمالها يمثل فشلا للمراقبة في النظام الرأسمالى.
وأشار كثيرون من منتقدي فكرة المدينة إلى أن معارضة المشروع وقدرته على البقاء متضائلة ليس بسبب فيروس كورونا، ولكن بسبب أن الكنديين لن يسمحوا بمثل هذا المشروع الذى يرسخ للمراقبة.
ويستخدم المشروع أجهزة الاستشعار في كل حركة للسكان لتحسين كل شيء وأيضاعن طريق استخدام الروبوتات، للتخلص من القمامة وأداء عدد كبير من الخدمات السكسنة والمعيشية الأخرى.
وأدان المنتقدون هذه المحاولة باعتبارها محاولة لتوسيع ما ب " عين جوجل التى ترى كل شئ " وتحويلها من على شبكة الإنترنت إلى عالم الواقع وهناك مخاوف بشأن ملكية البيانات، وإنتهاك للخصوصية التي سيقوم مصمموالمشروع بجمعها.
وأدت كل هذه الأسباب في النهاية إلى تقليص المساحة المطلوبة للموقع بشدة من 190 فدانا إلى قطعة أرض مساحتها 12 فدانا الأمر الذى سيرغم الشركة على التخلي عن العديد من طموحاتها.