الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نادته الملائكة قبل الإفطار بدقائق.. حكاية شاب مات أثناء توزيع البلح على المسافرين

الشاب عبدالله محمد
الشاب عبدالله محمد أمين

لم يكن يتخيل هذا الشاب ابن الثامنة عشرة من عمره أن تكون نهايته علي يد شاب أرعن يقود سيارة أثناء خروجه من منزله قبل أذان المغرب علي الطريق السريع أمام منزلهم لتوزيع أكياس العصير وحبات البلح علي المسافرين قبل المغرب ليفطروا عليها.

واقعة مؤلمة شهدتها مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية حيث لقي الشاب عبدالله محمد أمين ابن الثامنة عشرة مصرعه علي الطريق السريع قبل أذان المغرب بدقائق أثناء وقوفه وقيامه بتوزيع أكياس التمر وحبات البلح علي المسافرين على الطريق ليفطروا عليها لينال الثواب والأجر العظيم من الله ولكن القدر لم يمهله حتي يتناول إفطاره مع أسرته كما أفطر الصائمون.


 كانت المدينة الهادئة تستعد لتناول فطورها بعد صيام يوم طويل ليفاجأ الجميع بصوت عال مرتفع يصرخ علي الطريق السريع المار من أمام القرية ليهرول الجميع مسرعا نحو الطريق ليفاجأوا بشاب ملقيا علي ظهره والدماء تحاوطه وبيده حبات التمر وبيده الأخري أكياس التمر ملطخة بالدماء .

 ويصرخ الجميع في استغاثة سريعة لينقذه أحد بسيارته ليتصادف مرور طبيب بالطريق وينزل مسرعا من سيارته ويجري الكشف عليه ليفاجأ جميع الواقفين بأن هذا الشاب قد صعدت روحه لربها صائما يبتغي رضا ربه ويبتغي الأجر والثواب، ليحمله أهالي مدينته وجيرانه لمنزله وتشيع جنازته وسط حضور كثيف من الأهالي ووسط حالة من البكاء الشديد لأفراد أسرته الذين فقدوا قرة أعينهم.  


وتحدث معنا خالد. عبده أحد أصدقائه قائلا :"عبدالله من أول رمضان وهوا بيخرج يقف علي الطريق علشان يفطر المسافرين اللي الوقت اتأخر بيهم علي الطريق وكان بيبتغي وجه ربنا وبيبتغي الثواب والأجر من عند ربنا لكن قضاء ربنا انه يتوفي في الأيام المباركة دي ".

وتحدث معنا جمال. ه خال المتوفي قائلا:" عبدالله طول عمره متدين ومحترم ودايما بيحافظ على صلاته في المسجد ومن اول رمضان كان بيجهز المشروبات الساقعة والتمر وبيطلع بيهم علي الطريق السريع وبيوزع علي الناس اللي الوقت بيأذن عليهم وهما علي الطريق".