قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء،إن الرجل الصالح الذي استأجر سيدنا موسى - عليه السلام- ثماني حجج هو سيدنا شعيب- عليه السلام- لأنه صاحب مدين، ومن ناحية الحساب الزمني كان في نفس الفترة، وكان أيضًا مؤمنًا.
وأضاف «جمعة» خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء» مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، اليوم الجمعة، أنمدين لم تكن من أهل تقوى ولا معرفة والنبي الذي أرسل إليهم ودلهم على الخير هو شعيب - عليه السلام- وكان صالحًا؛ فهذه كلها قرائن تؤكد رواية أن الرجل الصالح هو نبي الله شعيب.
واستشهد عضو هيئة كبار العلماء بقوله - تعالى-: «قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26) قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَىٰ أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ۖ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ ۖ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ ۚ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27)»، ( سورة القصص).
وأوضح المفتي السابق أن موقف سيدنا موسى مع امرأتي مدين والسقيا لهم يؤكد على أخلاق الشهامة والحياء وغض البصر عند سيدما موسى - عليه السلام- والإلتجاء إلى الله - سبحانه وتعالى- والإعتراف له بالإلوهية- سبحانه-، لافتًا: هذا كله نتيجة التربية وما فعله أم موسى بموسى.
وذكر الدكتور على جمعة في بداية الحلقة أن كليم الله موسى - عليه السلام- كان جادًا في صفاته وأفعاله وأقواله، حتي نستطيع أن نقول إن مفتاح شخصيته كانت الجدية، وتراها في كل موقف من المواقف التي قص فيها الله علينا قصته- عليه الصلاة والسلام-.