قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن سيدنا موسى - عليه السلام- هرب ولم يدافع عن نفسه من تهمة القتل، رغم أنه لم يقصد إلا الدفاع عن شخص مستضعف، خشية أن يتحول الموضوع إلى نزاع بين المصريين وبني إسرائيل، فيما يشبه الجريمة السياسية الجنائية الآن.
وأضاف « جمعة» خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء»، مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، اليوم الجمعة، أنهلو كان القتل وقع بين أبناء بني إسرائيل كان يمكن له أن يبرر، وكذا لو وقع بين مصري ومصري؛ لذا كان لابد له من الهرب بالخروج من مصر.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أنه لم يفعل ذلك إلا لما أخبرهمؤمن من آل فرعونأن هناك مؤامرة تحاك ضده، لافتًا: كان في دوائر متخدي القرار حينها.
واستشهد المفتي السابق بقوله - تعالى-: «وَجَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ»، ( سورة القصص: الآية 20).
وأشار الدكتور على جمعة، أن سيدنا موسى - على السلام- كان معروفا أنه من بني إسرائيل ليس فقط من الأم المربية أو الأخت الملاصقة أو هذه المعيشة ولكن أيضًا الهيكل التركيبي والشكل الخارجي، فبنو إسرائيل كان يتميزون بصفات جسدية معينة كانت فيه سيدنا موسي- عليه السلام-.
وأكد في بداية الحلقة أن كليم الله موسى - عليه السلام- كان جادًا في صفاته وأفعاله وأقواله، حتي نستطيع أن نقول إن مفتاح شخصيته كانت الجدية، وتراها في كل موقف من المواقف التي قص فيها الله علينا قصته- عليه الصلاة والسلام-.