قال الشيخ أحمد بن طالب بن حميد، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن من أساء الطريق إلى الله سبحانه وتعالى، ويريد أن يغفر له ما قد سلف من ذنبه فعليه بهذا العمل.
وأوضح «بن حميد» في خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، أن الحيلة يسيرة وسهلة لمن رزقه الله نور البصيرة وكان قد أساء السيرة ، والتي تتضح في قوله عز وجل: « قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ » الآية 38 من سورة الأنفال.
وأضاف أن الله سبحانه وتعالى يقول : « أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ» الآية 16 من سورة الحديد ، منوهًا بأن من يسلك طريق الآخرة بحاجة إلى أربعة أمور.
وتابع: وأولها علم يجلو به عن القلب العمى، وثانيها عمل يرفع به عن البصيرة الحجب ، وثالثها إخلاص يخلص به من لوعة في الصدر وحسرة وحرقة القلب على فوات مطلوب أو ذهاب مرغوب، ورابعها خوف يحاذر به آفات الغرور.