قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن سيدنا موسي - عليه السلام- تربي في حضن أمه في قصر فرعون وكان اسمها يوكابد وعرف عنها أنها من بني إسرائيل.
وأضاف «جمعة» خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء» مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، اليوم الجمعة،أن فرعون نفسه تزوج من بني إسرائيل آسيا بنت مزاحم، فلم يكن هناك حرج من التعامل مع بني إسرائيل في الزواج منهم أو اعتماد المربيات.
واستشهد عضو هيئة كبار العلماء بقوله - تعالى- « يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ»، ( سورة البقرة: الآية 49)، أي يجعلونهم أحياء للخدمة أو للزواج أو للصناعة، فبني اسرائيل كان يهتمون بالزراعة ويتعلمونها من المصريين، وكذا صناعة الحلي.
وتابع المفتي السابق أن بني اسرائيل كانوا موجودين في المجتمع المصري ولكن منغلقين في منطقة معينة كحارة اليهود مثلًا، وكانوا لا يتزوجوا إلا من أنفسهم، وإذا تزوجوا من غيرهم يكون الولد تابع للأم لكي لا ينسب إلي غيرهم.
وأشار الدكتور على جمعة في بداية الحلقة أن كليم الله موسى - عليه السلام- كان جادًا في صفاته وأفعاله وأقواله، حتي نستطيع أن نقول إن مفتاح شخصيته كانت الجدية، وتراها في كل موقف من المواقف التي قص فيها الله علينا قصته- عليه الصلاة والسلام-.
وأفاد في الحلقة السابقة أن آسيا زوجة فرعون كانت مؤمنة بالله ولم تستطع الخروج بسبب فرعون وبالرغم من ذلك لم تترك إيمانها واشتكت فرعون لله- سبحانه وتعالى-.
وواصل أن سيدنا موسى خاف من فرعون بسبب طغيانه وجبروته والقتل بالنظرة، ولذلك استنجد بهارون، "الغريب في قصة سيدنا موسى من أولها لآخرها أن سيدنا هارون لم ينطق بكلمة، موضحا أن الله ثبت قلب موسى وجعله ينطق ويجادل ويواجه السحرة ولكن بداخله الخوف".
وذكر قوله -تعالى-: "فَأَوْجَسَ في نَفْسه خيفَة مُوسَى، قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى، وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى".