انتشر بشكل واسع خلال الساعات الماضية مقطع فيديو صادم على منصات التواصل الاجتماعي يرصد قيام مجموعة من الفتيات بتعذيب قطة بصورة وحشية دون رحمة أو شفقة، بالوقوف عليها ودهسها بأقدامهن بعد ربطها بخيط من رقبتها، وقد بدت القطة في حالة من الألم الشديد جراء ذلك، حتى ماتت في نهاية المطاف.
وأثار ذلك الفيديو موجة غضب بين الرواد، وتصدر هاشتاج "حوار القطة" قائمة الأكثر تداولًا على "موقع تويتر" بما يقرب من 3 آلاف تغريدة، حيث أعرب الكثيرون عن استيائهم حيال هذه الواقعة، وطالب البعض في الوقت ذاته بالتوقف عن مشاركة الفيديو الذي يرصد تفاصيل ما حدث نظرًا لأن مجرد مشاهدته "مؤلمة"، كما شاركوا آيات قرآنية منها: "ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار"؛ "وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم"، بالإضافة إلى أحاديث نبوية تحث على الرحمة والرفق بالحيوان.
وطالب الرواد أيضًا بمحاكمة الفتيات اللاتي أقدمن على هذا الفعل الوحشي، لكن عددًا من مستخدمي موقع "تويتر" أشاروا إلى أن الفيديو المتداول حول تعذيب القطة "من ماليزيا وهو فيديو قديم منذ عام 2015"، مشددين على أنه لا داع لمشاركة محتوى "مؤذ نفسيًا".
وفي السياق ذاته، جاء في تقرير نشره موقع "طنجة نيوز" أن وقائع الفيديو كانت قد نُسبت في البداية لمدينة "طنجة" المغربية، مع التأكيد على أن ذلك غير صحيح إطلاقًا، إذ أنه بعد قيام الجهات المعنية بالبحث والتحري للتأكد من صحة الفيديو المتداول، تبين أن الواقعة حدثت تحديدًا بمدينة "سيلانجور" في دولة ماليزيا.
وكذلك أشار التقرير إلى أنه قد تم إلقاء القبض على الفتيات المتورطات في تلك الجريمة المروعة.