تؤكد الحواديت التاريخية التي تم تداولها فيما بعد، أن الخديو إسماعيل نجح في إصلاحالنظام التعليمى فى مصر حيث قام بـ إصدار القانون الشهير المُسمي قانون خاص بالتعليمعام 1867، وكان يهدف هذا القانون لتطوير التعليم الأساسي الابتدائي والكتاتيب في مصر في ذلك الوقت.
وقد نص هذا القانون على أنه يجب تكون تلك الكتاتيب التي لديها دخل كافٍ من الهبات المُقدمه إليها، تحت سلطة الحكومة ، وفي حال زوال العائلات صاحبة الهبات الوقفية، تُحَوَل الهبات المالية للحكومة لاستخدامها في الصرف علىالمدارس، أي أن عددًا من الكتاتيب كان عليه ان يُدار من خلال ديوان المدارس، ولكن نفقاته تكون من اموال الوقف.
وحسب القانون كان على القرية أو المحافظة أن تتحمل نفقات التطوير أو البناء للمدرسة المقامةبها ، كما كان علي الأهاليالمساعدة من أجلتوفير المواد اللازمةللمدارس فضلًا عن رواتب المُدرسين والمُرشدين.
ووفقا للقانون.. كانت الحكومة تدعم مدارس مدن المحافظات بسبب مصاريف اقامة الطلبة المغتربين بها وذلك من خلال توفير السكن والوجبات لطلابها.
ووفقا للقانون أيضا كان ديوان المدارس يتولى تحديد المصاريف المدرسية علىحسب وضع أسرة الطالب ، فالطلاب أبناء العائلات ميسورة الحال، كانوا يلزمون بدفع مصاريف الملابس المدرسية ، في حين تدفع الحكومة هذه المصاريف لأبناء العائلات الفقيرة والأيتام.
كما نص القانون أيضا على ضرورة خضوع المُعلمين لامتحانات دورية لقياس مستواهم التعليمي وضرورة التزامهمبمعيار أخلاقي عالٍ من الاحترام، وأن يكونوا علىمعرفة بالقرآن ويتمتعون بخط يد عربي جميل وبمعرفة أعداد العمليات الحسابية.
كما نص القانون علىوجوب خضوع الطلبة للامتحاناتوذلك في شهر شعبان على أن يقام احتفال للطلبة الذين نجحوا بتفوق في هذه الامتحانات.
و وفقا للقانون كان يمنح الطلاب أصحاب السلوك الحسن ملابس المدرسة من الدوله مجانًا ، كما أكدالقانون وقتها على أن يكون المنهج الدراسي موحدًا في عموم البلاد ، اما في القرى، فكان يعتبر تعلم القران و”أرقام الحساب” كافيًا.
وأخيرا .. نص القانون علىضرورة وجود مدرسة في قلب كل محافظة وأخرى في كل مدينة من مدن المحافظات ، وكانت تشيد المدرسة على أراضي الدولة وبالقرب قدر المستطاع من خطوط السكك الحديدية.