دراسة: السفر الجوي السبب الرئيسي لتفشي فيروس بالعالم

كشفت دراسة حديثة، نشرتها صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن السفر الجوي هو المحرك الرئيسي وراء انتشار فيروس كورونا التاجي ، حيث تسلط الدراسة الضوء على النظرية القائلة بأن إغلاق الحدود يساعد على تجنب الأزمات الكبرى.

ووجد الباحثون البرازيليون أن الدول الأكثر تضررا من المرض القاتل هي تلك التي لديها مطارات مزدحمة تقبل آلاف الرحلات الدولية.

واوضحت الدراسة أن هذا الأمر يفسر السبب في أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين لديهما أعلى مستوى للسفر الجوي على مستوى العالم ، قد عانوا أيضا من أكثر حالات الوفاة بـ COVID-19 التى وصلت إلى 74،600 في الولايات المتحدة و 30،615 ببريطانيا.

وأشارت الصحيفة أن الصين ، التي لديها ثاني أكثر المطارات ازدحاما في العالم، أوقفت جميع رحلاتها من مركز تفشي فيروس كورونا بمقاطعة هوبي في 23 يناير ، في غضون أسابيع من أول حالة تم تشخيصها بالفيروس.

بينما لم تغلق الولايات المتحدة مطاراتها حتى أواخر مارس ، في حين تظل حدود بريطانيا مفتوحة حتى يومنا هذا ولا يزال المسؤولون لا يختبرون المسافرين بشكل روتيني أو يفرضون تطبق إجراءات الحجر الصحي عليهم.

و تظهر الأرقام الدامغة أن المملكة المتحدة عزلت فقط 273 من أصل 18.1 مليون شخص وصلوا إلى المملكة المتحدة في الأشهر الثلاثة قبل فرض الإغلاق.

فيما يقول باحثون من جامعة باهيا الفيدرالية في السلفادور ، الذين أجروا الدراسة ، إن فحص وعزل المسافرين ربما كان "حلًا رخيصًا للبشرية".

وقيم البحث ، الذي لم ينشر بعد في أي مجلة علمية أو تم فحصه من قبل علماء آخرين ، كيفية تأثير المناخ ، والاقتصاد ، والنقل الجوي على حجم الوباء المنتشر في 65 دولة.

ووجد الباحثون أن المناخ لم يكن له تأثير كبير على انتشار الفيروس ، محتومًا نظرية أن درجات الحرارة العالية والرطوبة العالية تقتل المرض.

وقال الباحثون إن العوامل الاجتماعية والاقتصادية، مثل مدى ثراء الأمة أو مدى تمويل أنظمة الرعاية الصحية الخاصة بها - لعبت دور معتدل في الأزمة.

وخلصوا إلى أن السفر الجوي العالمي كان "التفسير الرئيسي لمعدل انتشار COVID-19" في العالم.