تعددت المنشآت الأثرية بقرية بلاط الإسلامية بمحافظة الوادى الجديد فمنها طاحونة البرنس وعصارة الزيتون ومسجد عين علم وجميعها متواجد في أرجاء البلدة، وارتبط توزيع المساجد بالمدينة بوجود عيون الماء والتي من أبرزها عين علم والذي ارتبط اسمه بعين علم.

قول هاشم سيد روحه من أعيان بلاط إن مسجد عين علم شيد قبل 400 عام، ويرجع تاريخه إلي العصر العثماني، ومازال حتى الآن يستقبل رواده من المصلين إلا أن ظهور فيروس كورونا حال دون ذلك هذه الأيام.

وأوضح أنه تم ضمه إلي وزارة الأوقاف عام 2003 بهدف ترميمه وتطويره ويعتبر هو أول مسجد ببلاط لاقامة الشعائر وإحياء ليالي رمضان ويتوسط قرية بلاط الإسلامية ويعرف الشارع المطل عليه بشارع جامع عين علم.

وأضاف أن الجامع يطل على ساحة واسعة ساهمت بدور كبير في تحقيق التهوية والإضاءة، كما أن وجودها أمـام المساجد ييسر اجتماع الناس بها أثناء الدخول أو الخروج من الصلاة، كما تيسر حركة المرور لاتساعها وساعدت الباعة الجائلين على ممارسة نشاطهم بها.

وذكر سيد روحه أن للمسجد واجهة شمالية وواجهة غربية، وجزء متبقٍ من الواجهة الجنوبية، وله مئذنة تقع بالركن الشمالي الشرقي وتبرز عن الواجهات بمقدار 1.90م وتطل على حارة النجارين.

وتابع أن المدخل الرئيسي للجامع يوجد بالواجهة الشمالية وتعلوه نافذة مستطيلة، ويوجد بالواجهة مدخل آخر بالطرف الشرقي منها وهو مستطيل تعلوه نافذة صغيرة، تمتد الواجهة ناحية الشرق لا يشغلها سوى نافذة مستطيلة على ارتفاع 1.25م عن مستوى أرضية الطريق والواجهة الغربية تمتد من الشمال إلى الجنوب بطول 9.90م وتطل على شارع "عين علم" ويفتح بها أربع نوافذ على ارتفاع 2.70م عن أرضية الطريق وباقي الواجهة مصمت.

ولفت الي أن المئذنة تبرز عن الواجهة الشمالية بمقدار 1.90م وقد أقيمت المئذنة على قاعدة مربعة طولها 4.80م يعلوها بدنة قصيرة مربعة.

وأضاف أن المسجد من الداخل عبارة عن مساحة مستطيلة قسمت إلى أربع بلاطات بواسطة ثلاثة صفوف من الأعمدة الضخمة المبنية من اللبن، قواعدها مربعة وأبدانها مستديرة وتيجانها مربعة، يتكون كل من الصف الأول والثاني من ناحية المحراب من ثلاثة أعمدة، بينما يتكون الصف الثالث من عمودين فقط.

وقال إن المنبر يقع في منتصف جدار القبلة، وهو من اللبن المكسو بطبقة من الطين الأملس، يعلوه طلاء جيري، والمنبر مكون من ثلاث درجات من اللبن يعلوها جلسة الخطيب، وللمنبر درابزين ويحيط بالدرابزين وجلسة الخطيب إطار خشبي مزخرف بفرعين نباتيين، واستغل الفراغ أسفل جلسة الخطيب لعمل خزانة لحفظ أغراض الخطيب، وللمسجد دكة بنيت من الطوب اللبن وهي عبارة عن جدارين من الطوب متعامدين على كل من الجدارين الجنوبي والغربي للجامع ويوجد سلم مكون من ست درجات من اللبن يؤدي إلى جلسة الدكة.

وأكد أن المسجد تقام به الشعائر حتي وقتنا هذا ومعروف للجميع ومريدوه من معظم الشيوخ وكبار السن حيث كان يلتقي معظم المصلين من الشيوخ بعد صلاة العصر ويتسامرون علي الدكة بجانب المسجد حتى أذان المغرب وذلك قبل قرار غلق المساجد.

وأوضح إلي أن المسجد حاليًا يتبع الآثار الإسلامية حيث يتم ترميمه من الحين للآخر بالطين والطوب اللبن ويتم طلاؤه بالجير، لافتًا إلي أنه يجري حاليا تطوير قرية بلاط الاسلاميه.

لقمة العيش.. العمالة اليومية بالوادي الجديد تتحدى حرارة الجو في نهار رمضان

المحيبس.. قصة أول مئذنة تاريخية لإحياء ليالي رمضان في الوادي الجديد