قال قداسة البابا تواضروس الثاني إن القديس مارمرقس عندما جاء إلى مدينة الإسكندرية للتبشير بالمسيحية كانت المدينة ممتلئة بالأوثان والأفكار المتعددة، وأنه أسس مدرسة الإسكندرية لشرح التعاليم المسيحية.
وأكد البابا تواضروس - خلال كلمته في عشية الاحتفال بتذكار استشهاد القديس مارمرقس الرسول - إنه كان يتبع أسلوب السؤال والجواب، وأنها اخرجت العديد من العلماء الذين استطاعوا استلام العقيدة المسيحية.
وأضاف أن القديس مارمرقس يمثل منارة كبيرة في مصر والعالم وأنه شارك في وضع صلوات القداس الإلهي،وتابع قائلا، إن اغلاق الكنائس حاليا بسبب انتشار فيروس كورونا وضع مؤقت ونصلى دائما لكى لا تطول هذه الفترة، خاصة وأن الكل لديه اشتياق للذاهب إلى الكنيسة والتناول من الأسرار المقدسة.
وأشار البابا تواضروس إلى القديس مارمرقس الرسول يعد نموذج رفيع للجميع وندين له بالولاء فهو مؤسس الكنيسة وكاروز المسيحية، وأن كل بطريرك يجلس على كرسى مارمرقس هو امتداد لهذا القديس، وأن البابا شنوده الثالث عندما زار أمريكا اللاتنية قالوا هناك ان مارمرقس زارنا.
ونوه البابا تواضروس الثاني إلى أن القديس مارمرقس خدم في بلاد كثيرة مثل دولة قبرص ولنا فيها كنائس عديدة، موضحا أن القديس بولس الرسول شهد للقديس مارمرقس أنه "نافع للخدمة".
وأوضح أن القديس مارمرقس استشهد في مدينة الإسكندرية في عام 68 ميلادية وتم سرقة جسده، وفي عام 1968 تم إعادة رفاته في عهد البابا كيرلس السادس البطريرك الــ 116 من تاريخ باباوات الإسكندرية وتم وضع الرفات في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مشيرا إلى انه لولا القديس مارمرقس ما كانت المسيحية قد دخلت مصر. وأن تعاليمه ملأت كل العالم.
وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية مساء اليوم عشية الاحتفال بعيد القديس مار مرقس الرسول من كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس الأنبا بيشوي بكينج مريوط بدون حضور شعبي، بمشاركة عدد محدود من الأباء الكهنة والشمامسة في إطار الاجراءات الاحترازية التى تتخذها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للوقاية من فيروس كورونا.