ورد سؤال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عبر صفحته الرسمية يقول: "كيف نقي أنفسنا من الملل في العبادة في رمضان ونجدد النشاط ونستمر في الطاعة حتى نهاية شهر رمضان ؟".
رد الدكتور علي جمعة: "هذا الدين متين فتوغل فيه برفق، بمعنى أنه يجب عليك ألا تراكم العبادات على نفسك في العشر الأوئل من رمضان حتى تمل ولكن عليك أن تصوم وتصلي وتذكر وتقرأ القرآن ولكن لا تجعل كل الوقت هكذا، بمعنى لا تظل من الصباح إلى المغرب تقرأ القرآن ولا يصح أن تظل تصلي من وقت العشاء حتى الفجر مثلا، فهذا التصرف يجعلك تمل من العبادة لأنك وضعت نفسك تحت ضغط مستمر، ولكن يجب أن تكون العبادة على قدر طاقتك، ولكن عليك بتقسيم الوقت بعضه للصلاة وبعضه للذكر وبعضه لقراءة القرآن وبعضه للترويح عن النفس بشيء مفيد وليس معصية تضيع ثواب ما فعلت طوال اليوم من طاعة وهكذا".
وأضاف جمعة، في معرض إجابته، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "وليعبد أحدكم ربه طاقته، فإن الله لا يمل حتى تملوا"، فالله عز وجل منزه عن صفة الملل ولكن العبد يمل من المجهود الزائد الذي كلف به جسده فجأة.
وتابع: "لذلك نصحنا مرارا وتكرارا فور دخول شهر شعبان يجب أن ندرب أنفسنا على الصيام وقراءة القرآن والأذكار ولو بالشيء البسيط حتى إذا جاء رمضان لا نمل ولا نكل من الطاعة".
واستدل أيضا بما جاء في حديث النبي مع زينب بنت جحش، وكانت عابدة تقضي معظم وقتها في العبادة، وذات يوم دخل النبي عليها فوجدها علقت حبلا تستند عليه إذا تعبت أثناء العبادة أو عندما تشعر بأن قدمها لا تتحملها، فقال لها: "فليعبد أحدكم ربه قدر طاقته فإن الله لا يمل حتى تملوا".
خصلتان لا يقبل الصوم إلا بالمحافظة عليهما.. علي جمعة يكشف عنهما
وأضاف جمعة في فتوى له، أن الإمام مجاهد قال: "خصلتان من حفظهما سلم له صومه: الغيبة والكذب"، لافتًا إلى أنه ينبغي على الصائم حفظ حاسة السمع بالأ يجلس مجلسا يستمع فيه إلى الغيبة أو النميمة، أو مجلس يظلم فيه إنسان، فالمستمع والمغتاب شريكان في الإثم ولا يستمع إلى اللهو الحرام، والكلام البذيء، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ".
وأوضح أن يجب على الصائم الامتناع عن الكذب وعن كل ما يغضب الله عز وجل، مستشهدًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كم صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، وكم من قائم ليس له من صيامه إلا السهر).
قالتدار الإفتاء، إنه يجب على المسلم أن يحتاط وينتهى من سحوره قبل أذان الفجر، حتى لا يقع فى شبهة.
وأضافت الإفتاء في إجابتها عن سؤال «أستيقظ من النوم بعد الأذان الأخير للفجر وعندما أسمع -الله أكبر- أستمر فى تناول الماء، فهل صومي صحيح ؟! أنه إذا كان المؤذن يؤذن عند دخول وقت الفجر، فإنه لا يجوز للصائم أن يشرب بعد الشروع فى الأذان؛ لأن الله تعالى أوجب الإمساك عند دخول الفجر فقال عز وجل: «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ» سورة البقرة : 187، مشددة على أنه يجب الإمساك عند سماع الأذان .
وأكدت دار الإفتاء أن الأكل والشرب مباح إلى طلوع الفجر -الأذان-، وهو الخيط الأبيض الذى جعله الله غاية لإباحة الأكل والشرب فإذا تبين الفجر حُرّم الأكل والشرب وغيرها من المفطرات، ومن شرب وهو يسمع أذان الفجر فإن كان الأذان بعد طلوع الفجر فعليه القضاء وإن كان قبل الطلوع فلا قضاء عليه.
قالتلجنة الفتوىبمجمع البحوث الإسلامية ان المرض المرخص في الإفطار عند الفقهاء هو المرض الذي يزيد بالصوم أو يؤخر الشفاء منه والذي يفتى بذلك هو الطبيب المسلم الثقة .
وأضافت اللجنة عبر صفحتها الرسمية بالفيس بوك قائلة: إن كان المرض يسيرا كألم الأسنان أو وجع بالرأس ونحو ذلك فلا رخصة في الإفطار لأن الترخيص كان لدفع المشقة غير المحتملة وليس مطلق المشقة .